(زمان التركية)ــ نفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربة مشتركة تستهدف برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم السبت.
وقال ترامب إن الضربات على سوريا ستتواصل لحين توقف النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وجاء في كلمته: “نحن مستعدون للاستمرار في هذا الرد إلى حين يتوقف النظام السوري عن استخدام المواد الكيماوية المحظورة.”
وأضاف: “قبل عام شن الأسد هجمات كيماوية وحشية ضد شعبه، وردت الولايات المتحدة الأمريكية بـ58 صاروخًا أدت إلى تدمير 20 في المائة من القوة الجوية السورية، والسبت الماضي قام نظام الأسد مجددًا بشن هجوم كيماوي قتل فيه مدنيين أبرياء.”
واعتبر أن روسيا فشلت في “الحفاظ على وعدها” فيما يتعلق بأسلحة سورية الكيميائية، محذرًا موسكو من “مواصلة السير في طريق مظلم”.
كما قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن السورين عانوا الكثير من مأساة قتل النظام للأطفال.
وأضاف قائلاً: “بناء على المادة الثانية من الدستور، وبناء على الحفاظ على المصالح الأميركية ومنع انتشار الأسلحة المحظورة جرى استهداف مراكز عدة في سوريا”.
وأكد ماتيس في مؤتمر صحافي بحضور رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد أن العمل نفذ بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، “هذه المرة قصفنا بقوة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الوحشية”.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن القصف استهدف القضاء على قدرات النظام السوري الكيماوية، مؤكدًا أن العملية اكتملت بقصف الأهداف المحددة مسبقًا.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت فجر السبت أغلب الصواريخ الغربية التي أطلقت خلال العمليات التي شنتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان: “تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزًا تعليمياً ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعًا عسكريًا بالقرب من حمص،
وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين”.
وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي قال يوم الأربعاء إن روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف النظام السوري.
ولفت الوزير التركي إلى وجود أطراف تتناقض أهدافها وإستراتيجياتها في الأرض السورية، محذرًا من اندلاع حرب شاملة في ظل غياب العقلانية والاعتدال بسبب التهديدات الأخيرة المتبادلة بين تلك الأطراف.
وتابع الوزير قائلاً: “إذا ما استهدفت الولايات المتحدة القوات التي تدعمها روسيا فإنه يجب على روسيا والقوات المتحالفة معها أن ترد عليها، ذلك لأنها لو لم تقم بذلك فإنها ستفقد قوتها في سوريا”، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد هاجم ترامب في تغريدة أثارت اهتمامًا عالميًا غير مسبوق روسيا لدعمها بشار الأسد.
وجاء في التغريدة “روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!. لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك”.
مضيفا في تغريدة أخرى: “العلاقات الأمريكية مع روسيا أسوأ الآن من أي وقت مضى”، داعيا إلى إنهاء سباق التسلح.
https://www.youtube.com/watch?v=EEJml0534NY