أنقرة (زمان التركية)ــ أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفيًا بنظيره الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء، تناقشا خلاله حول التطورات الأخيرة للملف السوري.
وكانت تركيا أعلنت موقفها الرسمي المؤيد لمساعي إنهاء حكم بشار الأسد.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال أمس الأربعاء، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن السلطة في سوريا.
ولم يوضح بيان للرئاسة التركية تفاصيل الاتصال.
من جانبه أعلن البيت الأبيض، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرارات نهائية بشأن ضربة محتملة لسوريا ولا تزال بعض الخيارات مطروحة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، الأربعاء،: “الرئيس الأمريكي لم يضع جدولا زمنيا بشأن تحرك محتمل ضد سوريا”.
وأضافت، أن ترامب لديه عدد من الخيارات بشأن سوريا فضلا عن الضربة الصاروخية، مشيرة إلى أن الضربة الجوية التي ذكرها ترامب في تغريدته “أحد الخيارات المطروحة”.
من جانبها رفضت موسكو مزاعم استخدام غاز الكلور من قبل النظام السوري، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الغرض من توجيه تلك الاتهامات “حماية الإرهابيين وتبرير إمكانية توجيه ضربة عسكرية من الخارج”.
وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي قال أمس الأربعاء إن روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف النظام السوري.
ولفت الوزير التركي إلى وجود أطراف تتناقض أهدافها وإستراتيجياتها في الأرض السورية، محذرًا من اندلاع حرب شاملة في ظل غياب العقلانية والاعتدال بسبب التهديدات الأخيرة المتبادلة بين تلك الأطراف.
وتابع الوزير قائلاً: “إذا ما استهدفت الولايات المتحدة القوات التي تدعمها روسيا فإنه يجب على روسيا والقوات المتحالفة معها أن ترد عليها، ذلك لأنها لو لم تقم بذلك فإنها ستفقد قوتها في سوريا”، على حد قوله.
وأكد جانيكلي أن بلاده تدعو الأطراف المتصارعة في سوريا إلى التزام السلوك الموزون والهدوء ورباطة الجأش، وتطالب النظام السوري التخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية للحيلولة دون عواقب لا تحمد عقباها.
وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له موسكو لدعمها بشار الأسد.
وجاء في التغريدة “روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!. لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك”.
مضيفا في تغريدة أخرى: “العلاقات الأمريكية مع روسيا أسوأ الآن من أي وقت مضى”، داعيا إلى إنهاء سباق التسلح.
وكان ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا في لبنان قال إن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها.
وتوعد الجيش الروسي يوم 13 مارس/آذار بأنه سيرد على أى ضربات جوية أمريكية في سوريا، ويستهدف أي صواريخ أو قاذفات تشارك في أي هجوم.