أنقرة (زمان التركية) – أسفر ما يشتبه في أنه هجوم كيمائي على مدينة دوما السورية، التي تُعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية عن مقتل حوالي سبعين شخصًا على الأقل.
ونشرت مجموعة الدفاع المدني التطوعية، المسماة “الخوذ البيضاء”، صورًا على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تُظهر العديد من الجثامين في قبو، مرجحة أن عدد القتلى مرشح للزيادة. لكن لم يتسنّ لنا التأكد من هذه الأخبار من مصدر مستقل.
ووصفت الحكومة السورية الاتهامات بشن هجوم كيماوي بـ”المفبركة”، في حين قالت الخارجية الأمريكية إن تقارير رجحت “ارتفاعًا محتملاً في عدد الضحايا”، بمن فيهم الأسر المقيمة في مراكز الإيواء.
وحملت الخارجية الأمريكية روسيا “مسؤولية الهجمات”، استنادًا إلى “دعمها المستمر” للحكومة السورية.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن “لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تاريخًا في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وهو أمر لا مجال للتشكيك فيه”.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ ”المنظمات الدولية وخاصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تحقق وتبلغ العالم بالمعلومات الصحيحة بشأن ما حدث هناك“. وأضاف أن المعلومات الواردة تشير بوضوح إلى استخدام أسلحة كيماوية.
ومن المعروف أن العلاقات التركية الروسية باتت قوية في الفترة الأخيرة، ونلاحظ ذلك تعاونهما في الأراضي السورية وخاصة في عفرين.
وقد انسحبت القوات الروسية من عفرين قبيل العملية العسكرية التركية فيها.
كما فتح الطيران الحربي الروسي والسوري المجال الجوي في المنطقة لتركيا لشن قصف للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيمًا إرهابيًا والذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.
فقد قال إلنور تشافيك، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لولا فتح روسيا للمجال الجوي فوق سوريا لما تمكنت تركيا من الدخول إلى عفرين بل حتى إطلاق طائراتها بدون طيار.
ويقول الخبراء العسكريون إنه لا يمكن أن ينفذ النظام السوري هجوم الكيماوي في الدوما بدون علم روسيا.
وفي الوقت الذي تتهم تركيا النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية لا تنبس ببنت شفة شيئا لشريكها الروسي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تركيا لها مسؤولية عما يحدث في دوما؟
وكان قد عقد في مطلع الشهر الجاري قمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية في عاصمة تركيا أنقرة.
وأكد البيان المشترك للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية على دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية، والعمل على وقف إطلاق النار.
ولكن وحدة الأراضي السورية التي ترغبها تركيا في سوريا تحت حكم نظام الأسد أم المعارضة السورية؟