(زمان التركية)ــ علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء على ادعاءات استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في دوما آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، قائلًا دون ذكر اسم الرئيس السوري بشار الأسد: “اللعنة على من فعل تلك المذبحة. لا يهم من كان الفاعل، ولكنه سيدفع ثمن ذلك غاليًا للغاية”.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم صباح اليوم، وقال: “نحن نواصل أعمالنا ومساعينا حول هذا الأمر. لقد أجريت اتصالاً هاتفيا مع السيد بوتين أمس، مضيفا أن اتصالاته ستستمر بهذا الشأن”.
كان المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ قد قال في تصريحاته أمس الإثنين إن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية قبل ذلك، ولكن لم يتم اتخاذ إجراء في هذا الصدد، وأضاف: “يظهر واضحًا استخدام الأسلحة الكيميائية هناك. يجب التخلي عن الحديث واتخاذ إجراءات فعلية في هذا الصدد. يجب أن يكون التحرك وفقًا للمعاهدات الدولية، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب التحقيق في هجوم دوما، وكشف الستار على الحقائق”.
بينما تنفي روسيا والحكومة السورية ادعاءات مقتل 70 شخصًا باستخدام الأسلحة الكيميائية، في حين لوحت الولايات المتحدة الأمريكية أمس بشن هجوم داخل الأراضي السورية.
من جانب آخر، ردت الحكومة التركية، أمس الإثنين على الطلب الروسي تسليم منطقة عفرين إلى النظام السوري، بأن عفرين “ليست محتلة”.
وقال الناطق باسم الحكومة في تركيا بكر بوزداغ أمس الإثنين أن وجود الجيش التركي في منطقة عفرين غير دائم وأنها “ليست محتلة”، لافتا إلى أن سكان عفرين سيقومون بإدارة المنطقة عبر مجلس محلي سيشكلونه.
جاء ذلك ردًا على تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، الذي قال فيه إن “أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها لسيطرة دمشق”، مؤكدًا، “يجب على تركيا تسليم عفرين بعد انتهاء عملية غصن الزيتون”.