أنقرة (زمان التركية) – سجل سعر صرف الدولار أمام الليرة رقمًا تاريخيًا عقب اتهامات وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنائب رئيس الوزراء المعني بالشؤون الاقتصادية محمد شيمشيك وإدارة البنك المركزي.
وعقب الانتقادات التي وجهها أردوغان للإدارة الاقتصادية سجلت قيمة الليرة التركية التي تشهد تخبطات في الأسابيع الأخيرة بسبب معدلات التضخم من ناحية والعجز الجاري من ناحية أخرى مستويات تاريخية أمام الدولار.
وبتراجع قيمة الليرة سجل الدولار واليورو أرقاما قياسية، حيث بلغ سعر صرف الدولار 4.0620 ليرة بينما، بلغ سعر صرف اليورو 4.9777 ليرة.
وهناك ترقب الآن لخفض الفائدة وهو إجراء من المنتظر أن يكشف عنه أردوغان في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، حيث يتوقع البعض أن تسهم حزمة الاجراءات في تهدئة الأسواق.
وتبين أن الحزمة التشجيعية الجديدة تقترح تقديم دعم مالي بقيمة 128 مليار دولار إلى 23 مشروعا ضخما وتهدف لخفض الفائدة من خلال إجراءات إدارية.
وفي حديثهم مع موقع (دويتشة فيلة) باللغة التركية أوضح الخبراء أن انتقادات أردوغان لشيمشيك وإدارة البنك المركزي تقلق الأسواق وتزيد الضغوط التي تتعرض لها الليرة.
خلال الأسبوع الأخير فقدت الليرة التركية 7 في المئة من قيمتها أمام الدولار، بينما فقدت الليرة التركية 10 في المئة من قيمتها مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وتوجد مسببات داخلية وخارجية لهذا التراجع الحاد، إذ أن أحد أهم أسباب تراجع الليرة مؤخرا هو تزايد مخاوف الحرب التجارية في الأسواق الدولية عقب تعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضريبة جمركية إضافية على الصين بقيمة 100 مليار دولار.
ووجه أردوغان انتقادات حادة إلى التصريحات التي أدلى بها شيمشيك خلال “قمة أولوداغ الاقتصادية” التي خاطب فيها شخصيات بارزة في عالم الأعمال وحذر خلالها عن الاقتراض بالعملة الأجنبية.
وخلال الأسبوع الماضي انتقد أردوغان التصريحات السلبية لشيمشيك بشأن الاقتصاد دون ذكر اسمه قائلاً: “إن كنت لا تثق في هذا الأمر فعذرا يا صديقي، نحن سنواصل طريقنا بمن يثقون في هذا الأمر”.
وتسببت تصريحات أردوغان الى ترقب إقالة شيمشيك من منصبه، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين ورئيس الوزراء بن علي يلدريم أعلنا أن شيمشيك لا يزال في منصبه وليس هناك أي تغيير وزراي.