واشنطن (زمان التركية)ــ صدقت محكمة أمريكية على أحكام بالسجن على اثنين من مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتديا على محتجين سلميين مؤيدين للأكراد العام الماضي.
وأكدت قاضية المحكمة في واشنطن ماريسا ديميو الاحكام بالسجن لمدة عام ويوم على المواطنين الأمريكيين سنان نارين وأيوب يلديريم على خلفية الحادث الذي وقع في مايو/ آيار الماضي وأثار توتراً بين واشنطن وانقرة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول اعترف المتهمان “بالهجوم والتسبب في اصابة جسدية بالغة” لمحتجين أمام مسكن السفير التركي في أعقاب اجتماع بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأقرت القاضية ديميو الأحكام التي تم التفاوض بشأنها ضمن اتفاق مع المتهمين يقران بموجبه بذنبهما ويسمح لهما بالخروج من السجن خلال الاسابيع القليلة المقبلة مع احتساب فترة اعتقالهم اعتبارا من وقت توقيفهم في يونيو/ حزيران الماضي.
ومن المرجح أن يكون الرجلان الوحيدين اللذين تتم ادانتهما في القضية التي اتهم فيها 19 شخصاً من بينهم عناصر من مرافقي أردوغان.
وأسقطت السلطات الأمريكية الشهر الماضي الدعوى القضائية القائمة بحق 11 من أصل 15 من حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين صدرت قرارات اعتقال بحقهم خلال الأحداث رغم أن الهجوم سجله المارة وتعرفت الشرطة على معظم المشتبه بهم من خلال تسجيلات الفيديو.
وبدأت عملية تخفيف التوترات بين أنقرة وواشنطن عقب الحادثة التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين بمطالبة مدعي عموم أمريكي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القاضي الذي ينظر القضية بإسقاطها عن 4 من حرس أردوغان.
ولاحقا سُحبت الاتهامات الموجهة إلى 7 من حرس أدوغان قبيل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون إلى أنقرة في فبراير/ شباط الماضي، وكان من بين من سُحبت الاتهامات الموجهة إليهم مدير حرس أردوغان.
وكان أردوغان قد وصف الاتهامات الموجهة إلى حرسه على خلفية الأحداث أثناء زيارته العام الماضي للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأنها “فضيحة”.
https://www.youtube.com/watch?v=jk3OsHSYqrc