منبج (زمان التركية) خرجت تظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية شمال سوريا، اعتراضًا على العمليات العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها في منبج، رافعين لافتات باللغتين العربية والكردية، بحسب وسائل إعلام سورية رسمية وإيرانية.
وانطلقت التظاهرات امس الجمعة في منبج اعتراضاً على العملية العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها ضمن خطتها لتوسيع نطاق عملية غصن الزيتون بعد السيطرة الكاملة على مدينة عفرين.
وكشفت مصادر أن التظاهرات شهدت مشاركات من المناطق الأخرى المسيطر عليها من قبل الأكراد السوريين. ونشرت قناة روداو التي تبث من أربيل مشاعد لرفع المحتجين لافتات مدون عليها: “تحيا سوريا: حرة متحدة ديمقراطية”.
يذكر أن مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة أكراد سوريا في غرب نهر الفرات وتتواجد فيها قوات تابعة للتحالف الدولي، سبب من أسباب الخلاف والتوتر بين واشنطن وأنقرة. وتواصل تركيا تهديدها للمسلحين الأكراد المسيطرين على المدينة الذين تصدوا في وقت سابق لعناصر تنظيم داعش.
وترغب تركيا في إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وهم العنصر الأساسي في قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن .
وشنت تركيا عملية جوية وبرية على عفرين ضد وحدات حماية الشعب انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني، وأسفرت عن الاستيلاء على المدينة في 18 مارس/آذار.
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب كمنظمة “إرهابية” تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي أعلن عن تمرده ضد تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وأمريكا أعلنتا تعزيز وجودهما العسكري في منبج عقب تلويح تركيا بعملية عسكرية في منبج السورية.
وفي حديثه مع وكالة (رويترز) للأنباء أفاد قائد المجلس العسكري في منبج التابع لقوات سوريا الديمقراطية خليل بوزي أن أمريكا وفرنسا عززتا وجودهما العسكري في منبج، مشيرا أيضا إلى وجود جنود بريطانيين في المنطقة.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن ما يقرب من 350 جندياً من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش يتمركزون في منبج.
وقال المرصد السوري إن التحالف أرسل تعزيزات خلال الأيام الأخيرة، خاصة من فرنسا وأمريكا.