برلين (زمان التركية) – أفادت مقررة الملف التركي بالبرلمان الأوروبي كيتي بيري أنه ليس من المفهوم لماذا لم تنقطع المباحثات بين تركيا والاتحاد الأوروبي على الرغم من السلبيات بشأن حقوق الإنسان وحرية الفكر الموجودة في تركيا.
وتساءلت البرلمانية الهولندية إلى أي مدى سيواصلون إيهام تركيا بشأن خيار عضوية الاتحاد الأوروبي في ظل هذه الظروف.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن خلال الأيام القليلة الماضية أن تركيا لم تتخلى عن رغبتها في عضوية الاتحاد الأوروبي مؤكدا أنه لا يمكن تصور أوروبا من دون تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تطرق إلى اللقاءات التي أجراها في البرلمان الأوروبي، أثناء اجتماعه مع الصحفيين على متن الطائرة في رحلة عودته من قمة تركيا والاتحاد الأوروبي، وأكد أنهم اتفقوا على مواصلة الحوار مع الاتحاد الأوروبي.
وفي تعليق منها على القمة المشار إليها أشارت بيري إلى المشاكل التي تعاني منها تركيا في تتعلق بمجال الحرية مذكرة بوجود صحفيين ونواب ومواطنين من دول الاتحاد الأوروبي داخل السجون في تركيا.
وأضافت كيتي بيري أنه على الرغم من ذلك يحلم أردوغان بعضوية الاتحاد الأوروبي وتبقي المفوضية الأوروبية على هذا الحلم قائما بمواصلتها العلاقات مع تركيا مفيدة أنه يجب إبلاغ الرئيس التركي بأن أفعاله تذكر واقعا مختلفا ولا ينظر إلى أقواله.
وترى بيري أن للاتحاد الأوروبي مصالح فيما يخص تركيا مما جعل إدارة بروكسل تبذل جهودا منذ بداية مفاوضات العضوية لتقريب تركيا إلى أوروبا.
وتؤكد البرلمانية الهولندية أنه على الرغم من هذه الجهود تقدمت المفاوضات بصعوبة منذ البداية قائلة: “انظروا إلى الوضع الحالي، هناك 10 من رفقاء المهنة يقبعون داخل السجون التركية. أصبحت تركيا الدولة السادسة عالميا من حيث أعداد الصحفيين المحبوسين، وعقب المحاولة الانقلابية فُصل أكثر من 150 ألف موظف وحبس نحو 50 ألف شخص”.
هذا وأشارت بيري إلى بيع آخر مؤسسة إعلامية مستقلة في تركيا إلى رجل أعمال مقرب من أردوغان قبل أسبوعين مفيدة أن التغييرات الدستورية ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل وستتسع صلاحيات أردوغان.