بريشتينا (زمان التركية)ــ علق رئيس وزراء كوسوفو راموش هراديناج على تصريحات الرئيس التركي بشأن العملية التي قام بها جهاز الاستخبارات التركي لخطف المعلمين الأتراك وترحيلهم إلى تركيا بشكل غير شرعي، قائلاً: “إن كوسوفو لم تتدخل قط في شؤون تركيا الداخلية، وننتظر من تركيا ان تعمل بالمثل”.
جاء ذلك ردا على الانتقاد الذي وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “هاردينج” عقب إقالته وزير الداخلية ورئيس المخابرات عقابا لهم على التعاون مع المخابارت التركية دون علمه.
ونجح جهاز الاستخبارات التركية في اختطاف 5 معلمين وطبيب تركي وأرسلهم إلى تركيا، ثم فتح تحقيقا معهم. وزعمت وكالة (الأناضول) الحكومية التركية للأنباء أن العملية تمت بالتعاون بين جهاز الاستخبارات التركي والكوسوفي.
وخلال الحفل الذي نظم في العاصمة بريشتينا بمناسبة الذكرى 550 لوفاة الإسكندر الثالث المقدوني الذي رفع لواء المقاومة بين الأبطال الألبان في وجه الدولة العثمانية، أوضح هارديناج أن بلاده لم تتخدل قط في الشؤون الداخلية لتركيا مؤكدا انتظاره الموقف نفسه من تركيا. بحسب ما نشرت وكالة (أسوشياتد بريس).
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناج وقال بأنه سيدفع ثمن إقالته كلاً من وزير الداخلية ورئيس المخابرات، لتعاونهما مع المخابرات التركية في ترحيل مجموعة الأتراك إلى تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
جاء ذلك في مؤتمر لحزب أردوغان “العدالة والتنمية” بمدينة إسطنبول: إذ قال “يا رئيس وزراء كوسوفو، بأمرِ من قمتَ بإقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات؟ ألا تعلم أن تركيا هي البلد الثاني الذي اعترف بدولة كوسوفو بعد أمركيا؟”.
والمعلمين الأتراك المرحلين كانوا يعملون في مدرسة “محمد عاكف أرصوي” الدولية منذ سنوات في إطار القوانين المرعية في هذا البلد. وتبين أن المعلمين لم يكونوا في تركيا أثناء أحداث الانقلاب الفاشل ولم يسافروا إليها بعد الانقلاب.