دياربكر (زمان التركية) – أشار رئيس حزب السعادة التركي المعارض تمل كاراموللا أوغو إلى ضرورة تحقيق مناخ أخوي بين تركيا والعالم الإسلامي مطالبا بعقد مؤتمر إقليمي بمشاركة واسعة من الدول الإسلامية في مدينة دياربكر جنوب البلاد.
وأوضح كاراموللا أوغلو أن تحقيق مناخ أخوي في تركيا مهم بقدر أهمية أمن الحدود مفيدًا أنه يتوجب عقد مؤتمر إقليمي بمشاركة دولية واسعة بمدينة دياربكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا على أن يشارك فيه القيادات الشرعية للدول الإسلامية “بجانب ممثلين عن كل جماعة لم تحمل السلاح” في المؤتمر الذي سيحمل عنوان “السلام والاستقرار والأخوة”.
وشدد كاراموللا أوغلو أنه يجب دعوة ممثلين عن العالم الإسلامي للمؤتمر بنطاق واسع بقدر الإمكان مفيدا أنه ينبغي التواصل مع النظام السوري وضرورة دعوة ممثلين من النظام السوري وشمال سوريا الذي شهد عملية عفرين إلى المؤتمر.
وأكد رئيس حزب السعادة أن عشائر شمال سوريا هم من يجب تمثيلهم في المؤتمر وليس وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ضرورة حضور إيران
اقترح حزب السعادة أيضا دعوة إيران والعراق إلى المؤتمر الذي يقترح عقده في مدينة دياربكر مشددا على أهمية تمثيل الحكومة المركزية في العراق وقيادات الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق.
وأفاد كاراموللا أوغلو أنه يجب دعوة القيادة الإيرانية للمؤتمر على الرغم من أنها لم تحل المشكلات مع الأكراد المقيمين في أراضيها مشيرا إلى إمكانية تشاور الأكراد المقيمين في الدول الأربعة لحل كل مشكلاتهم مع الأنظمة انطلاقا من فكرة أن المشكلة الكردية هي أساس المشكلات التي تشهدها المنطقة.
وكان كاراموللا أوغلو قد علق على عملية عفرين قائلا: “نتمنى أن تنتهي هذه العملية في أقرب وقت ممكن ويتحقق الاستقرار والسلام وألا تتفاقم المشاكل وعدد الضحايا”.
وذكر كاراموللا أوغلو أن تركيا تتمتع بمسؤولية تتجاوز حق الاشتباك بموجب القوانين الدولية مشيرا إلى أن عملية غصن الزيتون بدأت على الحدود التركية وستنتهي عما قريب.
هذا ويُعرف حزب السعادة التركي بأنه الحزب الذي أسسه الراحل نجم الدين أربيكان إبي الإسلام السياسي في تركيا، ومعلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعارض مؤخرا رئيس الحزب تمل كاراموللا أوغو الانضمام إلى تحالف انتخابي لخوض الانتخابات الرئاسية مع الرئيس أردوغان، ووجه انتقادات عنيفة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.