أثينا (زمان التركية)ــ وجهت الأحزاب السياسية اليونانية موجة من الانتقادات لوزير دفاع بلادهم بعد حديثه الأخير عن أزمة الجنديين اليونانيين المحتجزين لدى تركيا، ونعته بيان أحد الأحزاب السياسية بالجنون.
وكان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، المعروف بتوجهه القومي، قد قال إنه ان يعتقد الجنديين اليونانيين قد اختطفا وأنهما من الممكن أن يظلا في سجون تركيا لمدة 15 عامًا، ملوحًا باحتمال حدوث صدامات واشتباكات عنيفة مع تركيا في بحر إيجه. وأكد أنه لا يمكنه أن يطلب من الشعب اليوناني أن يطمئن.
ونشر حزب الديمقراطيين الجدد المعارض، بيانًا ينتقد فيه تصريحات وزير الدفاع، قائلًا: “لا داعي للتعليق على حالة الجنون التي أصابت كامينوس؛ فهذا الشخص غير مناسب لأن يكون وزيرًا في وزارة مهمة مثل وزارة الدفاع”.
وقال رئيس حزب الجبهة الديمقراطية اليوناني فوفي ياني ماتاس: “على رئيس الوزراء أليكسس تشيبراس أن يتخذ موقفًا ضد كامينوس”، وقال زعيم حزب بوتامي المعتدل سترافروس ثيودوراكيس: “إن تصريحات كامينوس لا تصب في مصلحتنا الوطنية، فضلًا عن أنها تضر بمصالحنا”.
واتهم ثيودوراكيس وزير الدفاع بافتعال مشكلات جديدة في ظل التوتر المسيطر على العلاقات بين البلدين مما يضر بمصالح البلاد.
من جانب آخر انتقد دميتريس كامينوس زعيم حزب “ANEL” القومي الذي ساند حكومة حزب “SYRİZA” اليساري المتطرف، تصريحات رئيس الوزراء التي قال فيها “إن أردوغان يؤسس سلطنة في تركيا”، ورأى أنها تصريحات لا تليق برئيس وزراء.
من جانبها استنكرت تركيا تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، وقالت أن العبارت الواردة في البيان “أسلوب دون المستوى ضد تركيا”.
وكانت محكمة تركية في أدرنة، قضت الشهر الماضي بحبس عسكريين يونانيين اثنين بتهمة “محاولة التجسس العسكري” ودخول منطقة عسكرية محظورة.