برلين (زمان التركية) قال تقرير لصحيفة سورية موالية لنظام بشار الأسد، أن تركيا توسطت لوقف المواجهات العسكرية في إدلب وريف حلب الغربي بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام -النصرة-” بهدف تهيئة الظروف لاستقبال نازحو القطاع الأوسط من ضاحية الغوطة الشرقية والذي كان يخضع لسيطرة فصيل فيلق الرحمن.
وقالت صحيفة (الوطن) السورية، أن التحرك التركي يهدف أيضا لاحتواء الاقتتال الجاري بين الفصيلين، حتي لا ينعكس على قرار مسلحي “جيش الإسلام” الذي لا يزال يرفض مغادرة الغوطة. خاصة وأنه كانت قد وقعت اشتباكات حادة بين “هيئة تحرير الشام” و”جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية في مرحلة سابقة.
من جانب آخر تحدثت وسائل إعلام معارضة عن التوصل لاتفاق بين الجانبين في الشمال السوري لوقف إطلاق النار أمس الأحد.
وتقول الصحيفة أن تركيا تهئ الظروف لجيش الإسلام للخروج من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرتهما في الشمال السوري.
ولا تزال هناك أنباء متضاربة عن قبول جيش الإسلام الاتفاق مع الجانب الروسي لإخلاء دوما.
وتقول مصادر معارضة مقربة من فصيل “نور الدين الزنكي” المدعوم من أنقرة أن “تركيا جهزت لاستقبال جيش الإسلام في مراكز الإيواء المخصصة لهم في مدينتي أريحا ومعرة النعمان والمناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي في قرى صلوة، وقاح، وكفرلوسين ومدينة الأتارب غربي حلب”.
وتوقعت “الوطن” وفقا لمصادرها أن تستخدم تركيا عناصر “جيش الإسلام” بعد استقراره في جرابلس في أعمال حربية لصالح الجيش التركي الذي يتهيأ لتكرار سيناريو عملية “غصن الزيتون” والسيطرة على مدينة منبج بعد عفرين.
ومنذ 20 فبراير/ شباط الماضي تدور الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام”، و”جبهة تحرير سوريا” في ريفي إدلب وحلب الغربي، أوقعت المئات من القتلى والجري بين الطرفين.