برلين (زمان التركية)ــ كشفت مصادر متابعة لأحداث عملية اختطاف المعلمين الأتراك في دولة كوسوفو، أن جهاز الاستخبارات التركية استخدم مقر السفارة التركية في كوسوفو كمركز لوجيستي للتخطيط وتنفيذ عملية الخطف وترحيلهم إلى تركيا بشكل غير قانوني.
وبفحص صور المختطفين الستة التي نشرتها وكالة الأناضول الحكومية التركية للأنباء، تبين أنه تم التقاطها داخل مبنى السفارة التركية في العاصمة بريشتينا. وهذا يكشف أن العملية غير قانونية، ويشترك فيها مراسل الوكالة في بريشتينا الصحفي والمصور أركين كيجي.
من هم المسئولون في وحدة العمليات الخارجية للاستخبارات التركية؟
حسب المعلومات التي حصل عليها موقع سامانيولو الإخبارية، فإن عملية الاختطاف أشرف عليها ممثل جهاز الاستخبارات التركية في دولة كوسوفو نور الدين جاناي كافونجو، والذي يعمل سكرتيرًا في السفارة التركية في بريشتينا مع رفيقه في جهاز الاستخبارات أتاكان أرتاش.
نور الدين كافونجو
كانت الصحف ووسائل الإعلام الموالية لنظام حزب العدالة والتنمية قد نشرت قبل ذلك أنباء عن تشكيل وحدة للعمليات الخارجية تابعة لجهاز الاستخبارات التركية؛ واتضح أنها تقوم بعمليات اغتيال واختطاف في حق المعارضين للنظام.
كما تبين أن العملية غير القانونية تمت بموافقة من سفيرة تركيا في بريشتينا كيفيلجيم كيليتش، والتي قامت بتسهيل العملية، وتقديم الخدمات والدعم اللوجيستي.
وهنا تتجه الأنظار صوب حكومة كوسوفو التي أعلنت أن هذه العملية غير قانونية، فبإمكانها الآن طرد رجال الاستخبارات الأتراك وإعلانهم أشخاصا غير مرغوب فيهم بالبلاد.
والأمر الضروري هو فرض عقوبات على المشاركين في تنفيذ العملية غير القانونية سواء من ناحية القوانين التركية أو القانون الدولي.
يُذكر أن الأتراك الستة المزعوم انتماؤهم إلى حركة الخدمة تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي وعلى الرغم من الاستنكارات الدولية تم تسليمهم إلى تركيا حسب المعلومات التي لم تتأكد بعد.