القاهرة (زمان التركية)ــ رأى خبير في الشأن التركي ومحلل سياسي مصري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التهديد القبرصي باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا لن ينفذ.
وأكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بالشأن التركي أن مجلس الأمن قادر على ردع تركيا ومنعها من التحرش بجيرانها الإقليميين، “إلا أن الأمور لن تصل إلى أروقة المجلس”، واصفًا ما أطلقته قبرص في هذا الشان بأنه “مجرد تهديد”.
وأضاف بحسب موقع قناة (صدى البلد) أن الأمور لم تصل إلى حد الشكوى داخل أروقة مجلس الأمن، لأنه “من المتوقع عدم توسع أنقرة في أي إجراءات عدائية تجاه جيرانها الإقليميين”، مؤكدا أنها “ليست في حاجة إلى ذلك لأن علاقتها أصبحت متوترة مع كل شركائها الإقليميين”.
وأوضح “عبدالفتاح” أن أنقرة لن تصعِّد الأمور أكثر تجاه قبرص، فالرئيس أروغان مقبل على انتخابات رئاسية في 2019، و”هو لا يريد أن يفرض على الأتراك المزيد من العزلة والعقوبات”.
وكان رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس قد هدد باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حال أقدمت تركيا على استخدام سفينة خاصة بها، لأغراض الحفر في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وقال نيكوس في لقاء مع التلفزيون اليوناني “في حال حدوث ذلك، فإن الحكومة ستستنفد كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لها”.
وفيما يخص محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، قال الرئيس القبرصي خلال اللقاء “لم تستأنف المفاوضات بسبب المطالب التي قدمها الجانب التركي”، مفيدًا أن القيادة القبرصية التركية تخضع للسيطرة التامة لتركيا وأن الطريق المسدود الذي وصلت إليه مفاوضات يوليو/ تموز الماضي يرجع إلى مواقف أنقرة غير المقبولة.
وكان نيكوس أناستاسيادس أبدى إشادته بالإدانة “غير المسبوقة” من جانب الاتحاد الأوروبي لتركيا، إثر تقويضها عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه المتوسط.
وجاء بيان الاتحاد الأوروبي، بعد أن منعت سفن حربية تركية سفينة حفر إيطالية قبالة سواحل قبرص لأسابيع من التنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية الحصرية للجزيرة المتوسطية.