(زمان التركية)ــ قال إلنور تشيفيك مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات المسلحة التركية قدَّمت 56 شهيدًا في عفرين، لكن في المقابل سيحصل المقاولون الأتراك على حصص أكبر في عمليات إعادة إعمار سوريا؛ مؤكدًا على إن ما فعلته تركيا عسكريًا في عفرين شمال سوريا لا يختلف عن ما تفعله إسرائيل لحماية أمنها.
جاء ذلك خلال مداخلة إلنور تشيفيك مستشار الرئيس التركي على قناة CNN باللغة التركية، حيث علَّق على العلاقات التركية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون اكتملتا بفضل الدعم المقدم من روسيا.
وعلق تشيفيك على السياسات الخارجية التركية، قائلًا إن تركيا فعلت في سوريا ما فعلته إسرائيل.
وقال: “إن إسرائيل فعلت ذلك على هضاب الجولان. فقد دخلت إسرائيل 40 كيلومترًا إلى المنطقة، وتقوم بعمل ما نقوم به في الشمال. إننا نرسل المساعدات إلى هناك. نحن نضع لهم نظامًا جديدًا. وهذا ما فعلته إسرائيل هناك، إلا أن إسرائيل فعلت شيئًا آخر: هناك وحدتين من الجيش السوري الحر يتعاونان مع إسرائيل. وتقدم لهم إسرائيل الصواريخ، حتى يتم استخدامها ضد قوات النظام السوري. تقدم إسرائيل تلك الصواريخ لأن الجارة الأردن لم تقدمها لهم، وكذلك أمريكا. هذا أمر معروف للجميع”.
من جهة أخرى، أوضح تشيفيك أن هناك تقاربًا في الفترة الأخيرة بين تركيا وروسيا، قائلًا: “إن روسيا تحاول تزيين نفسها لرئيسنا. وقد أظهرت أداءً جيدًا في ذلك”.
وقال تشيفيك: “لولا فتح روسيا المجال الجوي، لما تمكنت حتى الطائرات بدون طيار من دخول منطقة الباب أو عفرين”.
إعمار سوريا
وسأل المحاور قائلا: “إن علاقاتنا مع سوريا والعراق ليست جيدة للغاية. فقد طالبنا برحيل الرئيس السوري، هل من الممكن أن نحصل على عقود مقاولات في عملية إعادة إعمار سوريا؟” فأجاب تشيفيك: “إن جودة مواد البناء وأعمال البناء التركية لا مثيل لها في أي مكان أخر، ونحن بجانب تلك الدولة. فقد قامت شركة عائلتي بأعمال البناء هناك قبل ذلك. ونحن من شيدنا مطار السليمانية. إن ما يحتاجونه من مواد البناء مثل إسمنت وحديد ومستلزمات أخرى بالجودة التي يطلبونها موجودة في تركيا. وستتم إعادة إعمار الموصل كذلك. من سيقوم بإعمار الموصل؟ غازي عنتاب أم واشنطن؟ بالتأكيد غازي عنتاب”.
وأجابة مستشار الرئيس التركي على سؤال”هل ستحصل تركيا على حصة كبيرة من كعكة سوريا والعراق خلال مرحلة الإعمار؟” قائلا: “نحن لو كنا تواجدنا في العراق في الوقت المناسب، لكنا قد تمكنَّا من الحصول على نصيب أكبر. أمَّا في سوريا فنحن أقوى. نحن هناك بكل ما لدينا. لدينا مكسبان هناك. فجنودنا قدموا بطولات كبيرة هناك؛ من ناحية أدخلونا إلى سوريا بشكل قوي، ومن ناحية أخرى أنقذوا مستقبلنا. رضي الله عن شهدائنا ومقاتلينا. لنا 56 شهيدًا هناك، والآن أضيف لهذا العدد اثنان آخران. وإن لم يسقط منَّا هذا العدد من الشهداء، ولو لم ندخل إلى عفرين، لكان تواجد حزب العمال الكردستاني خطرًا علينا، إذ كان سيتسبب بسقوط ما يزيد عن ألف شهيد داخل تركيا. إن هؤلاء الجنود ضحوا بأنفسهم، ولكنهم أنقذوا ما يزيد عن 1000 شخص. أنا فخور بهم جدًا”.