بريشتينا (زمان التركية)ــ ترد أخبار بأن المدرسين الأتراك الستة الذين اختطفهم جهاز الاستخبارات التركية لا يزالون في المطار.
وكانت وكالة (الأناضول) للأنباء التابعة للحكومة التركية، أعلنت في خبر بالأمس أن المتهمين أعيدوا إلى تركيا نتيجة عملية نفذتها الاستخبارات التركية بالتعاون مع الاستخبارات الكوسوفية.
كما ادعت الوكالة أن المتهمين جيء بهم إلى مقر الإدارة العامة للأمن الموجود بشارع الوطن بمدينة إسطنبول وبدأ التحقيق معهم بأمر من النيابة العامة وأنهم سيساقون إلى المحكمة بعد استكمال الإجراءات.
وعلى صعيد أخر صرح رئيس الوزراء الكوسوفي راموش هاراديناي أنه لم يكن على علم بعملية اختطاف المواطنين الأتراك بسبب انتمائهم لحركة كولن -حركة الخدمة-.
وقد قال هارديناي في تصريح نشره عبر تويتر “لقد تعرض اليوم ستة من المواطنين الأتراك المقيمين بكوسوفو لعملية اختطاف وترحيل نفذها جهاز الاستخبارات الكوسوفي. ولم يكن لدي معلومات سابقة حول هذه العملية بصفتي رئيس الوزراء. وعلى ذلك سأقوم بعمل ما يجب وفق صلاحياتي القانونية والدستورية.”
وقد أقال رئيس الوزراء الكوسوفي كلا من وزير الداخلية ورئيس المخابرات بعد عملية اختطاف ستة من الأتراك بسبب اتهامهم بالانتماء إلى حركة كولن.
وقد أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح حول هذا الموضوع أثناء اجتماعه الموسع مع رؤساء المدن لحزبه.
وقال أردوغان: “لقد اعتقل جهازنا الاستخباراتي بالتعاون مع استخبارات كوسوفا ستة من ممثلين رفيعي المستوى في منطقة البلقان لمنظمة فتح الله كولن وجلبوهم إلى تركيا وسلموهم إلى سلطاتنا الأمنية.”
وأضاف أردوغان قائلاً: “أينما كان هؤلاء سيتم جلبهم إلى هنا بعد اعتقالهم. وسيتم التحقيق معهم هنا.”
أما محامي الأتراك الستة المختطفين ليوتريم سيلا قال في رسالة نشرها مؤخرًا على موقع تويتر أن خمسة مدرسين والطبيب الذي معهم لا يزالون محتجزين في المبنى القديم لمطار بريشتينا. وقال ليوتريم الذي طالب بالتدخل العاجل من أجل المدرسين والطبيب المحتجزين انتظارا لترحيلهم إلى تركيا: “نطالب المسؤولين الكوسوفيين بالتحرك العاجل والتدخل بعمل اللازم في الموضوع.”
كما قال الصحفي نيك أشدون الذي عمل في تركيا من قبل ويعرف تركيا جيدا، “إن الجميع في كوسوفو تقريبا يتفقون بوجود المختطفين هناك حتى الآن، رغم أن السلطات في بلدين مصرة على أنه لقد تم ترحيلهم.”
هناك ادعاءات باحتجاز المدرسين في المبنى القديم الملتصق بالمطار.
وقد أيد شهود عيان أنهم رأوا المدرسين في المطار الدولي الذي شهد مظاهرات لعدد كبير من الجماهير مساء أمس.
ووجهت زوجة أحد المدرسين الذين اختطفتهم الاستخبارات التركية نداء إلى المسؤولين من خلال التلفزيون قائلة: “إنهم مدرسون فقط. أنقذوا زوجي وأصدقاءه من فضلكم، إنني أتوسل إليكم. وإننا لم نأت إلى هذا البلد إلا من أجل تقديم خدمة التعليم.”
ومن جهة أخرى نشر الصحفي خمايل ريخه رسالة على تويتر قال فيها إن هناك ضغوطات متزايدة من الرأي العام العالمي لتحديد مصير المدرسين الخمسة والطبيب الذي برفقتهم.
وقد طالب سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، والبريطانيا، وإيطاليا بمعلومات حول الموضوع من خلال مراسلة السلطات الكوسوفية.
https://www.youtube.com/watch?v=gaVnFT3WyN8
لحظة اختطاف المدرسين الأتراك في كسوفو