أنقرة (زمان التركية) – خلال بث مباشر في 27 مارس/ آذار الجاري نقلت قناة (خبرترك) التركية المقربة من السلطة ترجمة كاذبة لشكاوى سكان عفرين في حوارهم مع مدير القناة أويس أتيش من الجيش السوري الحر الذي سيطر على المدينة الشهر الحالى مع الجيش التركي.
وترجمت القناة المعروفة بقربها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شكوي شخص من سكان عفرين من الجيش السوري الحر، حيث ذكر المواطن أن “الجيش السوري الحر ليس حرا واصفا إياهم باللصوص والإرهابيين”.
ونقل المواطن أن أفراد الجيش السوري الحر نهبوا ممتلكاتهم واحتجزوا نساءهم قائلا “إنهم اغتصبوا ثلاثة من الفتيات يبلغن من العمر 15 عاما ليلة أمس.”
بينما لم تنقل القناة في ترجمتها حديث المواطن بالكردية عن الجيش السوري الحر.
وفي الدقيقة 34:10 من البرنامج وأثناء رواية سكان عفرين صورًا من نهب الجيش السوري الحر ممتلكاتهم يقوم شخص يرتدي سترة عليها شارة رئاسة الطوارئ والكوارث الطبيعية بترجمة أقوالهم على النحو التالي:
“نحن لا نريد لأشخاص ليسوا من سكان عفرين أن يكونوا هنا، فإن وحدات حماية الشعب الكردية (بينما يقول المواطن: الجيش السوري الحر) ليسوا من هنا. جاؤوا للمنطقة ونهبوا ممتلكاتنا واستهدفوا شرفنا، ولذلك نحن لا نريدهم هنا. هم ليسوا من سكان المنطقة.”
تجدر الإشارة إلى أن الجيش التركي وقوات الجيش السوري الحر دخلت مركز مدينة عفرين في صباح الثامن عشر من الشهر الجاري، ونشرت الصحافة لقطات لاقتحام قوات الجيش السوري الحر لمحال ومنازل سكان عفرين المغلقة ونهب ما فيها من أطعمة وأجهزة الكترونية وبطانيات وما شابهه.
واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحدوث تلك الوقائع، وعلق قائلا إن بعض أفراد الجيش السوري الحر يقاتلون من أجل الحصول على “غنائم”.
وعقب دخولها المدينة قامت قوات “السوري الحر” بهدم تمثال كاواه الحداد الموجود بمركز المدينة، إذ تعد حكاية كاواه الحداد التي يربطها الأكراد بعيد النوروز من بين الروايات الاسطورية بالشرق الأوسط.