أنقرة ( زمان التركية ) – أفادت نائبة رئيس مجموعة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي بالبرلمان ميرال دانيش باشتاش في كلمتها بالجمعية العمومية للبرلمان أن الإعلام التركي يطبق حظرا على الحزب.
وأضافت باشتاش أن الحكومة التركية تسيطر على جزء كبير من الإعلام التركي مشيرة إلى أن اللجان الالكترونية التابعة للنظام تمطر المعارضة بوابل من السباب طوال اليوم على مواصع التواصل الاجتماعي.
وأكدت باشتاش أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات يسطير على الصحافة التركية بالكامل وخاصة بعد بيع مجموعة دوغان الإعلامية لشركة دمير أوران المقربة للرئيس مفيدة أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يبلغ عدد ناخبيه 7 مليون ناخب لا يتم دعوته للبرامج التلفزيونية.
وذكرت باشتاش أن البرامج التلفزيونية تناقش امور الحزب دون دعوته وترفض المداخلات الهاتفية لأعضاء الحزب مشددة على عجزهم عن استخدام حقهم في الرد.
كما اتهمت باشتاش أيضا قناة تي أر تي (TRT) الحكومية بارتكاب جرما بحق الحزب علانية، قائلة: “التلفزيون الرسمي التركي قائم على الضرائب التي يسددها المواطنون،
وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي يسددون الضرائب أيضا. ألا يسدد ناخبونا الضرائب؟ لا نظهر أبدا على شاشات “تي أر تي” لكونها القناة الرسمية للنظام. نسدد الضرائب لكن لا وجود لنا في القناة”.
وزعمت باشتاش أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يؤسس إعلامه الخاص ولا يسمح بنشر خطابات أحد سوى خطاباته، مشيرة إلى تقدمهم بشكاوى لا حصر لها بشأن عناوين الأخبار التي تستهدف المعارضة وتستخدم لغة العنف وتتضمن كراهية، غير أن السلطات لم تفتح تحقيقات في أي منها وأن كل الشكاوى انتهت بإصدار السلطات قرار بعدم الملاحقة القضائية.
وفي سياق متصل كان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي قد نشر تقريرا بشأن الإعلام التركي.
وقال التقرير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث 806 دقيقة في 12 قناة تركية خلال الشهر الذي سبق الاستفتاء الدستوري الذي شهده تركيا في 16 أبريل/ نيسان عام2017، بينما سمحت قنوات التركية لحزب الشعب الجمهوري المعارض في الفترة نفسها بـ 480 دقيقة والحزب القومي الديموقراطي 24 ساعة وحزب الشعوب الديموقراطي الكردي 58 دقيقة فقط.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة تركيا قضت ببراءة نائب رئيس مجموعة الحزب أحمد يلدرم من وصفه أردوغان ب “السلطان المزيف” غير أنها عاقبته لانتمائه إلى الحزب باسقاط عضويته البرلمانية.
هذا ويقبع تسعة من نواب الحزب من بينهم رئيس الحزب صلاح الدين دميرتاش داخل السجون التركية بتهمة دعم الإرهاب.