(زمان التركية)ــ أثارت واقعة اختطاف جهاز الاستخبارات المحلي في دولة كوسوفو جنوب شرق أوروبا، 5 معلمين وطبيب تركي وتسليمهم إلى جهاز الاستخبارات التركي، موجة جدلية كبيرة في الرأي العام العالمي.
وتناولت الصحف ووسائل الإعلام اليونانية المرئية والمطبوعة التطورات التي تشهدها كوسوفو في الفترة الأخيرة، بشكل موسع، مؤكدين أن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان يثير المشاكل في منطقة البلقان بـ”سياساته المافياوية”.
وعلق الصحفي اليوناني نيكوس إفانجيلاتوس خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “أبسيلون” Epsilon على آخر التطورات التي شهدتها كوسوفو، قائلًا: “إنها أحداث سببها جنون العظمة لدى بعض السياسيين. هؤلاء المعلمون كانوا يعيشون في كوسوفو، لماذا يحاكمون في تركيا؟ ماذا فعلوا؟ ما ذنبهم؟ فقد كانوا يعملون في كوسوفو”.
وأشار نيكوس إفانجيلاتوس إلى أن أحداثا مشابهة وقعت في عدد من الدول المختلفة، مؤكدا أن أنصار حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن يتعرضون لمثل تلك التجاوزات والأحداث بشكل مكثف في الفترة الأخيرة، وبخاصة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016.
وأعقب احتطاف 6 من أتراك أحدهم طبيب في كوسوفو الخميس الماضي إقالة رئيس الاستخبارات الكوسوفي ووزير الداخلية من قبل الحكومة.
ونظم عدد من الطلاب في مدرسة محمد عاكف في مدينة بريشتينة التي كان يعمل فيها المدرسون مظاهرة تندد باختطاف المعلمين الأتراك، وطالبوا السلطات بعدم تسليم أساتذتهم إلى تركيا.
ونقلت كبرى الصحف والقنوات العالمية، بما فيها صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وبي بي سي ووكالة رويترز وعشرات المواقع العربية، الحدث وتطوراته لمتابعيها على أن نظام أردوغان يحاول اختطاف مجموعة من المعلمين إلى تركيا لحبسهم لمجرد انتماءهم إلى حركة الخدمة وهي إحدى منظمات المجتمع المدني ولم تسجل عليهم أي جريمة مادية. حتى إن القنوات اليونانية قالت إن أردوغان يسعى إلى إحداث الاضطراب والفوضى في منطقة البلقان بطرق مافيوية.