هكاري (زمان التركية)ــ شرعت تركيا في بناء قاعدة عسكرية في منطقة جبال بالقايا، الحودية مع العراق.
ونقلت وكالة (الأناضول) الرسمية، الأربعاء عن مصادر أمنية، قولها إن بناء القاعدة يأتي “لمنع مرور الإرهابيين من الحدود العراقية وضمان أمن الحدود”.
وعلى ارتفاع ألفين و400 متر عن سطح البحر، تشيّد القوات التركية القاعدة العسكرية في قضاء شمدينلي بولاية هكّاري جنوب شرقي تركيا.
وذكرت “الأناضول” أن عناصر القوات يتنقلون بمساعدة الحبال والبكرات عبر الجبال والسفوح، لبناء القاعدة العسكرية الجديدة.
يأتي ذلك في وقت تهدد فيه تركيا بغداد بشن عملية عسكرية في شمال العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.
وفي محاولة لإحتواء مخاوف أنقرة من هجمات إرهابية من عناصر الكردستاني، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، لنظيره التركي بن علي يلدريم، إن القوات المسلحة العراقية لديها تعليمات بمنع “أي مقاتلين أجانب” من شن هجمات على تركيا عبر الحدود، إذ بحثا، الوضع على الحدود في اتصال هاتفي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق أن تركيا ستتخذ “كل ما يلزم” إذا فشلت عملية عسكرية قال أنه وردته معلومات استخباراتية بقيام الحكومة العراقية بتنفيذها في سنجار.
وكان حزب العمال الكردستاني المصنف لدي انقرة “إرهابيا” أعلن يوم الجمعة الماضي أنه سينسحب من منطقة جبال سنجار غربي محافظة نينوى، التي تواجد فيها منذ 2014 لحماية الأقلية اليزيدية التي كانت تتعرض لهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
إلا أن مصادر أمنية ومحلية أكدت أن “الكردستاني” لم يبرح مواقعه في شمال العراق، وأن إعلان الإنسحاب هدفه تفادي العملية العسكرية التي يهدد بها أردوغان.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، قال الاثنين الماضي: إنه “لا يمكن أن نقبل بمواصلة منظمة (بي كا كا) الإرهابية وجودها في منطقة سنجار عبر التخفي وراء تسميات ورايات وألبسة مختلفة، بغية الإيهام بأنها انسحبت من المنطقة”.
وأعرب عن رغبته في “ألا يسمح الجيش العراقي للمنظمة الإرهابية بالبقاء في المنطقة، وذلك في ضوء تطلُّعاتنا، وتركيا لن تتردد في اتخاذ ما يلزم في حال عدم قيام الجيش العراقي بذلك”.
إلا أن قوات كبيرة من الجيش العراقي تمركزت في قضاء سنجار ، بعد تهديدات الرئيس التركي بانطلاق عملية عسكرية فيه مشابه لـ “غصن الزيتون” التي أدت إلى السيطرة على عفرين شمال سوريا، وتقول أنباء أن هناك تحالفا بين الجيش وعناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة التي انتشرت تحت مسمي جديد، حيث باتوا يعرفون بـ “وحدات حماية أيزيدخان”.