(زمان التركية)ــ أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في لقاء الأسبوع الماضي مع صحيفة (واشنطن بوست) أن المملكة “دعمت انتشار المذهب الوهابي” الإسلامي في العالم لمواجهة التمدد السوفيتي خلال الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.
وفي اللقاء المنشور يوم الخميس الماضي، كشف الأمير أنه يعمل على إقناع القيادات الدينية المحافظة بأن “القيود المفروضة اليوم في مجالات متعددة ليست جزءاً من العقيدة الإسلامية”.
وأضاف بحسب التقرير الذي ترجمته صحيفة (فيتو): “أعتقد أن الإسلام عقلاني وبسيط، لكن هناك من يحاولون اختطافه” واصفا المناقشات المطولة مع رجال الدين بانها كانت إيجابية وأنه يحظى بدعم في داخل المؤسسة الدينية يزداد يوماً بعد يوم.
وأوضح ولي العهد السعودي الذي يتواجد حاليًا في الولايات المتحدة، أن انتشار المذهب الوهابي المتشدد عائد إلى استثمار بلاده في “بناء المساجد والمدارس الإسلامية في الخارج كانت سياسة متبعة خلال الحرب الباردة”، مشيرا إلى أن الرياض امتثلت لطلب الحلفاء في “استخدام مواردها المالية لمنع تمدد الاتحاد السوفيتي في الدول الإسلامية”.
وكان الأمير محمد بن سلمان (32 عاماً) التقي بالرئيس ترامب الأسبوع الماضي وجمعته لقاءات كذلك بعدد من أعضاء الكونجرس كما زار وزير الدفاع جيم ماتيس في البنتاجون، ضمن جولته الأمريكية التي تستمر 3 أسابيع.
وأوضح الأمير أن هدف الجولة الأساسي هو كسب ثقة المستثمرين الأمريكيين وطلب مساعدات تكنولوجية وتعليمية لدعم جهوده الإصلاحية.