أنقرة (زمان التركية) – دخلت مواطنة تركية تدعى سراب أوزتورك إلى سجن بكركوي برفقة رضيعها البالغ من العمر شهرين، بعد أن اعتقلت في الحادي والعشرين من الشهر الحالى بمدينة إسطنبول، بتهمة سياسية.
وزجت السلطات التركية بآلاف المواطنين داخل السجون عقب إعلان حالة الطوارئ عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016، حيث يقبع داخل السجون التركية أكثر من 700 رضيع برفقة أمهاتهم بتهمة المشاركة في الانقلاب.
وتشير معلومات نشرها حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يحمل اسم الضحايا “Mağduriyetler” إلى اعتقال أوزتورك في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول بتهمة الانقلاب والانتماء لحركة الخدمة.
وبعد يومين من الاعتقال داخل مديرية الأمن امتثلت أوزتورك أمام المحكمة التي قضت بحسبها ليتم إرسالها إلى السجن برفقة رضيعها الذي وضعته قبل شهرين.
يُذكر أنه فور وقوع المحاولة الانقلابية الغاشمة اتهمت الحكومة التركية حركة الخدمة بتدبيرها، لكن ملهم الحركة فتح الله كولن كذب هذه الادعاءات في التصريحات التي قدمها للصحف العالمية وطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في المحاولة الانقلابية وهو ما رفضته الحكومة التركية.
وتحدث مؤخرا تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات ضخمة في ملف حقوق الإنسان داخل تركيا في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد عقب محاولة انقلاب 2016.
ووثقت لجنة الأمم المتحدة في تقريرها المنشور في 20 مارس/ أذار الجاري، الآلاف من حالات انتهاك الحقوق والحريات لممارسة التعذيب داخل تركيا منذ الانقلاب في ظل تمديد الحكومة التركية حالة الطوارئ أكثر من مرة. كاشفا عن اعتقال 160 ألف شخص، من بينهم أمهات ومعهن أطفال ورضع وأغلبهن بسبب تهم موجهة إلى أزواجهن بالرغم من عدم وجود أدلة قطعية على الأدانة.