أنقرة (زمان التركية) – نشرت القوات المسلحة التركية صورًا لتظاهرات زاعمة أنها تعود لأهالي مدينة تل رفعت السورية التي بدأت تتجه إليها بعد إحكام السيطرة على عفرين، إلا أنه تبين أنها صور ملتقطة من إحدى التظاهرات في مدينة أعزاز التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر المتعاون مع الجيش التركي.
ونشرت وكالة الأناضول للأنباء الحكومية ووسائل الإعلام الموالية للحكومة الصور نفسها تحت عنوان: “تظاهرات ضد التنظيمات الإرهابية في تل رفعت”، مدعية أن أهالي تل رفعت طالبوا تركيا بإنقاذهم من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وبدأت القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون من الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر التوجه إلى مدينة تل رفعت، بعد السيطرة على مركز منطقة عفرين في 18 مارس/ أذار الجاري الموافق لليوم 58 لعميات غصن الزيتون.
وقد نشرت القوات المسلحة التركية على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وكذلك نشرت الصفحات الخاصة بالجماعات الجهادية، تغريدات تزعم أن أهالي مدينة تل رفعت نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بتطهير المدينة من التنظيمات الإرهابية.
إلا أن أحد الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقرب للجيش السوري الحر، كشف أن الصورة ليست من مدينة تل رفعت، وإنما تم تصويرها من أعزاز التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر.
كما أنه من غير المعروف ما إذا كان المشاركون في التظاهرات التي خرجت في قرية “سيجو” القريبة من معبر باب السلام الحدودي في الجهة المقابلة من معبر أونجو بينار في مدينة كيليس، من أهالي تل رفعت أو لا.
ويظهر في الصور بعض المشاركين في التظاهرات رافعين شعارات: “الشعب يريد تحرير تل رفعت”.
وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على مدينة “تل رفعت” شمالي سوريا، وذلك في إطار عملية عسكرية تشنها قوات بلده ضد مسلحين أكراد بالمنطقة.
يأتي هذا بعد نحو أسبوع من إعلان تركيا السيطرة على مركز مدينة عفرين بشمال غرب سوريا، بدعم من مسلحي “الجيش السوري الحر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال خطاب ألقاه في مدينة طرابزون أمس الأحد: “سنسيطر على تل رفعت ثم نتحرك إلى هدفنا. نطالب الطرف الآخر (الولايات المتحدة الأمريكية) بأن تفي بوعودها بشأن منبج. يجب على الإدارة الأمريكية أن تسحب الرقابة على منبج من الجماعات الإرهابية فورا. وإن لم تخرج الجماعات الإرهابية من منبج، فإننا سنكون مضطرين لفعل ذلك مع الأهالي المحليين”.