أنقرة (زمان التركية) – أدلى المتحدث باسم حزب الخير التركي أيتون تشيراي بتصريحات غريبة بشأن العملية العسكرية التركية في عفرين السورية.
وأوضح الأمين العام لحزب الخير بقيادة ميرال أكشنار والمتحدث باسمه أيتون تشيراي أن العملية العسكرية في عفرين هي من الحيل من أجل تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأفاد تشيراي أنه بالنظر إلى الأحداث القائمة في منطقة عفرين السورية يتبين أن العلاقات لا تزال جيدة بين تركيا وأمريكا زاعمًا كون العملية جزءًا من مشروع الشرق الأوسط الكبير.
يُذكر أن تركيا قد بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي عملية عسكرية في عفرين ودخلت مركز المدينة الأسبوع الماضي دون مواجهات مع وحدات حماية الشعب التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أثناء السنوات الأولى من حكمه أن لتركيا مهمة في الشرق الأوسط وأنه أحد رؤساء مشروع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وخلال مشاركته على قناة تلفزيونية أثناء توليه منصب رئيس الوزراء أولى أردوغان اهتماما إلى مدينة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا مؤكدًا أنها قد تصبح النجم اللامع لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تخطط له أمريكا.
في عددها الصادر بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1996 أعلنت صحيفة أيدينليك أن أردوغان الذي صار رئيسا لبلدية إسطنبول خلال انتخابات 27 مارس/ آذار عام 1994 التقى بالسفير الأمريكي لدى تركيا آنذاك وخبير الانقلابات الشهير بالمخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) مورتون أبراموفيتز في 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1996.
ونشرت الصحيفة خبرا بعنوان “أبراموفيتز يجهز أردوغان لخلافة أستاذه نجم الدين أربيكان”.
والشرق الأوسط الكبير أو ما يعرف بالشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا هو مصطلح سياسي أوجدته إدارة بوش بالولايات المتحدة خلال السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين من أجل مستقبل وتقدم مشترك مع المنطقة ويشمل دولا مختلفة مع كل من تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان من العالم الإسلامي.
ومن بين أهداف هذه السياسة ضم دول مختلفة من آسيا الوسطى وجنوب القوقاز من حين لآخر.