غازي عنتاب (زمان التركية) – أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن وحدة أراضي سوريا والعراق أمر لا غنى عنه بالنسبة لتركيا؛ مؤكدا أن أمن تركيا واستقرارها مرتبط بأمن سوريا والعراق.
وخلال كلمته في مؤتمر اللجان الشبابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة غازي عنتاب أوضح يلدريم أن الحياة تعود من جديد في عفرين السورية وستشكل إدارات للمنطقة من عناصر محلية تماما مثلما حدث في جرابلس مشيرا إلى أن سكان المنطقة الذين غادروا المدينة والبلدات سيعودون إليها وسيستقرون بعد تطهير المنطقة من المتفجرات.
وشدد يلدريم على أن أولوية تركيا تكمن في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وفي تركيا من خلال القضاء تماما على تنظيم داعش الإرهابي والعمال الكردستاني الإرهابي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، مؤكدا أن “الذين يسعون لعرقلة تصدي تركيا للإرهاب سيتعرضون للخسارة”.
وكان الرئيس التركي قد ألمح لبدء عملية عسكرية في سنجار شمال العراق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني عقب الانتهاء من عملية عفرين في شمال سوريا.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركيي على الرغم من أن العراق رفض رسميًا الأربعاء الماضي، تنفيذ أي عمليات عسكرية من جانب تركيا على أراضيه.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أن “العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار”، مؤكدًا أنه “في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية — التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقبة، ونجدد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة”.
وأضاف يلدريم أن اللاجئين السوريين سيعودون إلى أوطانهم وحياتهم مثل جرابلس والباب.
ذكر يلدريم أيضًا أن “تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي لا يهتم بأي من قضايا الأكراد ولا يكترث لهمومهم بل ينفذون أهداف القوى الاستعمارية وساداتهم مشيرا إلى قتلهم الأبرياء العزل دون التمييز بين كردي أو تركي أو عربي”.
هذا وشدد يلدريم على مواصلتهم المعركة إلى حين تطهير المنطقة تمامًا من تلك العناصر وأنهم سيواصلون اتخاذ الخطوات التي اتخذوها حتى اليوم لإنقاذ الأكراد والعرب والكرد من شر تلك المنظمات الإرهابية.