أنقرة (زمان التركية) أعلن رجل أعمال تركي مثير للجدل في تركيا عن تسليم أول دفعة من سيارات الدفع الرباعي، كدعم للجيش السوري الحر، المشارك في العملية العسكرية التركية، بعفرين السورية.
وكتب رجل الأعمال التركي سيدات بيكير، الخميس الماضي، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك “أصدقائي الأعزاء .. أشعر براحة وطمأنينة إزاء خروج أول دفعة من سيارات الدفع الرباعي، والتي نقدمها كدعم منا، لأخواننا في الجيش السوري الحر، تزامناً مع ليلة قنديل رجب الفضيلة”.
وكان بيكير أعلن الاثنين، عبر حسابه الرسمي، تقديمه آلاف السترات المضادة للرصاص، لعناصر الجيش السوري الحر، “بهدف ضمان سلامتهم”، وفق تعبيره.
يذكر أن سدات بكر نظم في وقت سابق، مؤتمرًا جماهيريًا في مدينة “ريزه” لدعم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في عام 2015.
وأكد بكر في كلمته أنه يعمل لصالح النظام، وهدد منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تصفها الحكومة التركية بـ “الإرهابية”، وكلا من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول التي زعم أنها داعمة للمنظمة، قائلاً “سنريق دماءهم أنهارًا، وكأنما تتقطع شرايين العالم بأسره، ولن ننظر إليهم بعين الرحمة أو الشفقة، وعندها سيعرفوننا جيدا”، بحسب قوله.
وقال بكر في كلمته أنه يدعم أردوغان لكونه زعيم البلاد وليس لكونه جاره وابن مدينته ريزه، زاعماً أن ألمانيا لها يد فيما تتعرض له تركيا في الآونة الأخيرة.
وكان من اللافت حرص بكر على تعليق صورة له مع الرئيس أردوغان في مدخل ساحة المؤتمر، الذي نظمه في أكبر ميادين مدينة ريزا مسقط رأس أردوغان.
يُذكر أن بكر نشر بيانًا مضادًا لعريضة “أكاديميون من أجل السلام” التي نُشرت في العاشر من يناير/ كانون الثاني عام 2016 لانتقاد عودة الحكومة إلى العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني بعد أكثر من 3 سنوات من التفاوض بين الطرفين للتوصل إلى تسوية. واستخدم بكر خلال البيان أسلوبًا تهديديًّا ولغة كراهية كما توعّد الأكاديميين بالموت.
وفي اليوم نفسه وجه حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي وجمعية الحقوقيين الأحرار والعديد من الصحفيين انتقادات لبكر على خلفية تهديده الأكاديميين خلال البيان بقوله “سنسيل دماءكم وسنغتسل بها”.
من هو سدات بكر؟
تردد اسم سدات بكر بسبب القضية التي رُفعت ضده في سبتمبر/ آيلول عام 1998 والمطالبة بحبسه حتى سبعة أعوام ونصف. وخلال القضية التي حُكم فيها بتهمة تشكيل عصابة برفقة 12 متهما تم إخلاء سبيله في الرابع والعشرين من مارس/آذار عام 1999 بعد قضائه ثمانية أشهر و29 يوما في السجن.
وفي ختام القضية التي نظرتها الدائرة التاسعة للمحكمة الجنائية في إسطنبول في الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2007 قضت المحكمة بحبسه 14 عاما وخمسة أشهر و10 أيام بتهم “تشكيل وإدارة تنظيم إجرامي بهدف التربّح” و”تجريدهم من حريتهم” و”تزوير الأوراق”، غير أن الدائرة الحادية والعشرين للمحكمة الجنائية قامت بتخفيض العقوبة إلى 5 سنوات وإخلاء سبيله، آخذة في عين الاعتبار فترة الاعتقال الطويلة التي قضاها في السجن. كما تمت محاكمة بكر في قضية أرجنكون بتهمة “تشكيل تنظيم إرهابي مسلح”.
وفي الخامس من أغسطس عام 2013 قضت الدائرة الثالثة عشرة للمحكمة الجنائية في إسطنبول بحبس بكر 10 سنوات في قضية أرجنكون. لكن في العاشر من مارس/آذار عام 2014 تم إخلاء سبيله بسبب تغيير القانون الخاص بأحكام المحاكم الخاصة وتنفيذا للائحة نظرا لتجاوز فترة حبسه 5 سنوات.