أنقرة (زمان التركية) –انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو التصريحات حول “تحديث الإسلام” التي أدلي بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
“لا يصح التحديث في الإسلام”
وأكد كليجدار أوغلو خلال مشاركته في برنامج “ماذا يحدث؟” الذي تقدمه شيرين بايزين على قناة “سي إن إن” التركية أنه لا يصح التحديث في الاسلام وأن المبادئ الأساسية للإسلام مذكورة في القرآن مفيدا أن المذاهب ظهرت لاحقاً غير أن المرجعية الأساسية للإسلام هو القرآن الكريم وبالتالي سيؤمنون بما ورد فيه وسيواصلون طريقهم وفقاً له.
وأضاف كليجدار أوغلو أن القرآن ينهى عن قول الكذب والسرقة والفساد مشددا على ضرورة التزام السياسيين في القرن الحادي والعشرين بهذه التعاليم.
وأشار كليجدار أوغلو إلى إجراء أكاديميين مسلمين اثنين بجامعة واشنطن دراسة بحث عن أكثر البلدان توافق فيها الحياة العامة للإسلام من بين 160 دولة مفيدًا أنه ليس هناك دولة واحدة من العالم الإسلامي بين الثلاثة والثلاثين الأولى في نتائج ذلك البحث.
وأضاف كليجدار أوغلو أن ماليزيا جاءت في المرتبة الرابعة والثلاثين بينما احتلت تركيا المرتبة 130 موضحًا أن تركيا دولة ليست فيها القواعد الرئيسية للإسلام إذ أن السياسيين فيها يمارسون الفساد وهناك من يأكل حق العباد.
وزعم كليجدار أوغلو أن الكذب بات جزءًا من السياسة وأنه يجب إنقاذ المجتمع من كل هذه الأمور مؤكدًا أن أول قرار سيتخذه حزبه فور وصولهم إلى سدة الحكم سيكون إصدار قانون الأخلاق السياسية نظرًا لضرورة كون مجال السياسة نظيفًا.
“السياسة شيء والدين شيء آخر”
أشار كليجدار أوغلو إلى استهداف البعض لحزبه بزعمهم أنه حزب بعيد عن الدين قائلاً: “نحن نحترم الدين والمعتقدات الدينية للجميع، لكن نرى أنه ليس من الصائب تحويل المعتقدات الدينية إلى أداة سياسية. هذا أكبر جريمة، فالسياسة شيء والدين شيء آخر.”
وكانت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ضرورة إجراء تحديث في الدين الإسلامي قد أثارت جدلاً واسعًا في الرأي العام التركي.
وكان رئيس حزب السعادة تمل كاراموللا أوغلو نتقد تصريحات أردوغان قائلاً:إن الشيء الذي بحاجه للتحديث هو حزب العدالة والتنمية الحاكم ذاته.
وأوضح كارامو للا أوغلو أن الإسلام يحرم الفساد والتبذير وأنهما منتشران اليوم، مشددُا على ضرورة إجراء التحديث في هذا الأمر.