(زمان التركية)ــ تواصل القوات الخاصة التركية عملياتها على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية في شمال العراق منذ 13 يومًا، على الرغم من الاعتراض الرسمي من قبل بغداد.
وبحسب البيان الصادر من القوات المسلحة التركية، فإن الغرض من العملية في شمال العراق هو تكوين منطقة أمنية بعمق 15 كيلومترًا داخل الأراضي العراقية، مشيرة إلى أنه تم تحييد 55 من عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ انطلاق العملية.
يشارك في تلك العملية القوات الخاصة التركية، مع دعم من القوات الجوية والمدفعية.
وكان رئيس الأركان التركي خلوصي أكار وعدد من قادة الأفرع الرئيسية للجيش وقائد القاعدة الثانية قد أجروا زيارة تفقدية للقوات الموجودة في مناطق ديريجيك، وشيمدينلي، ويوكسيك أوفا.
يأتي ذلك على الرغم من أن العراق رفض رسميًا الأربعاء الماضي، تنفيذ أي عمليات عسكرية من جانب تركيا على أراضيه.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أن “العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار”، مؤكدا أنه “في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية — التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقبة، ونجدد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة”.
وقالت مصادر مطلعة إلى أن عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني فرت من معاقلها في جبال سنجار التي تستهدفها القوات التركية.
وكان الرئيس أردوغان قد أعطى الضوء الأخضر لبدء عملية سنجار عقب الانتهاء من عملية عفرين في شمال سوريا.
وألمحت صحيفة يني شفق المقربة للحكومة التركية أن تركيا تستعد لبدء عملية جديدة باسم درع دجلة بمنطقة سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق، إذا لم تقم الحكومة المركزية في العراق بما يجب في ملف تهديدات عناصر حزب العمال الكردستاني للحدود التركية.