تقرير: محمد أبو سبحة
إسطنبول (زمان التركية) – قالت حركة (المجموعة ٢٤) المعارضة لنظام الحكم في طاجكستان، إن اثنين من أعضائها ألقي القبض عليهما في تركيا، أحدهما رئيس الحركة؛ وأبدت “المجموعة ٢٤” مخاوف من ترحيلهما أو تعرضهما للاغتيال.
وأوقفت السلطات التركية سهراب ظفر، رئيس حركة (المجموعة 24) ونسيم جان شريبوف أحد أعضاء الحركة في مدينة إسطنبول منذ الأثنين الماضي. بحسب بيان للحركة.
وقالت الحركة في بيانها أن هناك إحتمالية كبيرة بأن يتم تسليمهم إلى نظام الرئيس علي رحمانوف.
يأتي هذا بعد أن سلمت تركيا في ١٦ من فبراير/ شباط الماضي نعمان جان شريبوف، أحد أعضاء حزب النهضة الاسلامية الى حكومة طاجكستان.
وطالبت الحركة النشطاء الحقوقيين بالمساعدة في إخراج الناشطين السياسيين من السجن، والحيلولة دون تسليمهم لطاجكستان.
وقال بيان الحركة “ندين هذه التصرفات العشوائية التي تقوم بها لوبيات غير مسئولة وغير معروفة في الحكومة التركية وهي بمثابة شرارة فتن”.
يشار إلى أنه تم اغتيال المعارض الطاجيكي عمر علي قوتوف مؤسس حركة (المجموعة ٢٤) في ٥ مارس/ أذار ٢٠١٥ في مدينة إسطنبول.
من جانبه قال نور الدين رضائي؛ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة “المجموعة 24” إن المحكمة الدستورية في إسطنبول أصدرت يوم الأربعاء الماضي قرارًا مؤقتًا بعدم ترحيل عضوي الحركة.
وأوضح رضائي أن القرار يقضي بعدم ترحيل أو تسليم سهراب ظفر ونسيم جان شريبوف إلى طاجكستان تحت أي ظرف ولمدة ثلاثة شهور لكي يتم التحقق من جميع الاتهامات الموجهة إليهم.
وأضاف رضائي أن “المحاولات من الجانب الطاجيكي كبيرة وبشكل غير مسبوق”، مؤكدًا أن “الاتهامات سياسية وملفقة”، وقد يرفضها الجانب التركي، إلا أنه أبدى في الوقت ذاته تخوفه من “تكرار سيناريو المرحوم عمر علي قوتوف” في إشارة إلى احتمالية تعرض عضوي الحركة لمحاولة اغتيال في تركيا، إذا لم يتم الاستجابة إلى طلب ترحيلهم.
وأوضح رضائي أن هذه المحاولة الثالثة التي تقوم بها الحكومة الطاجيكية لتسلم سهراب ظفر وأعضاء بالحركة، حيث “تم اعتقالهم في نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٤ و أبريل/ نيسان ٢٠١٥ من قبل السلطات التركية بعدة تهم ملفقة ومزيفة قدمها الجانب الطاجيكي وبعد تحقيقات طويلة تمت تبرئتهم والإفراج عنهم من المحاكم التركية”.