برلين (زمان التركية)ــ قال بحث أجري بالتعاون بين مجلة دير شبيغل الألمانية وتعاونيات البحث الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي أرسل إلى أنقرة معدات وتجهيزات مراقبة حدود بقيمة أكثر من 80 مليون يورو، لحماية حدودها من موجات زحف اللاجئين السوريين.
وبحسب التقرير الذي نشرته قناة (دويتشيه فيله) الألمانية في نسختها التركية، فإن بروكسيل قدمت 35.6 مليون يورو لشركة “Otokar” لإنتاج مركبات عسكرية مدرعة من نوع كوبرا المستخدمة في الدوريات الحدودية على الشريط الحدودي مع سوريا، وذلك ضمن برنامج التنمية الإقليمية.
كما كلف الاتحاد الأوروبي شركة “Aselsan” المصنعة لأنظمة الأمن والسلاح التي تتمتع فيها الحكومة التركية بأغلبية الأسهم، بتوفير مركبات مراقبة مدرعة وغير مدرعة بقيمة 30 مليون يورو، من أجل تأمين الحدود البرية بين تركيا واليونان.
وفي مارس/ أذار 2016، وقعت تركيا على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ينص على إعادة اللاجئين الفارين إلى الجزر اليونانية، مرة أخرى إلى تركيا في حال رفض طلب لجوئهم، في المقابل يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية لتركيا لصالح اللاجئين، ويتعهد باستقبال اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد بطريقة قانونية.
وبفضل هذا الاتفاق شهد عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ومن المقرر أن توفر هذه الاتفاقية مقاومة أكبر لعمليات تهريب البشر، وتقليل عدد حالات الغرق في بحر إيجه، فضلًا عن أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لتركيا 6 مليار يورو مقابل إسكان ورعاية وتعليم اللاجئين. وبالفعل حصلت تركيا على الدفعة الأولى وتم تحديد المشروعات التي ستنفق فيها، على أن تحصل على الدفعة الثانية بقيمة 3 مليار يورو بنهاية العام الجاري.
إلا أن مجلة شبيغيل الألمانية كشفت أن 18 مليون يورو من قيمة المنحة التي كانت مقدمة للاجئين السوريين في تركيا، تم دفعها لشركة هولندية لصناعة 6 لنشات دورية لصالح قوات حرس الحدود التركية، بالإضافة إلى إنشاء جدار عازل على الحدود مع سوريا.
كما ذكر بعض اللاجئين في حوار مع المجلة أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل الجنود الأتراك عن محاولتهم عبور الحدود. وكشفت منظمة حقوق الإنسان السورية ومركزها في العاصمة البريطانية لندن أن ما لا يقل عن 42 شخص قتلوا أثناء محاولتهم اجتياز الجدار العازل للوصول إلى الأراضي التركية.