إسطنبول (زمان التركية) أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ نظيريه الأمريكي دونالد ترامب و الروسي فلاديمير بوتين، بأنه لا تراجع في ملف “تطهير حدودنا مع العراق وسوريا”.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس التركي في المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول بصفته رئيس الحزب، وقال: “لن ينتهي العمل بالسيطرة على عفرين. بل هناك إدلب ومنبج بعد ذلك”.
وأكد أردوغان أنه يقف بجانب المظلومين والضحايا ولا يساند الظالمين أبدًا، قائلًا: “هذه الأمة عرفت دائمًا بمناصرتها للمظلومين والضحايا”.
وأوضح أردوغان أن من ينزعجون من العمليات العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا هم من دفنوا ضمائرهم وصمتوا في وجه انتهاكات حقوق الإنسان، قائلًا: إنهم لا ينزعجون من مقتل الآلاف في الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في الغوطة الشرقية. كذلك لم ينزعجوا من خطف التنظيمات الإرهابية طفلاً في سن 13-14 سنة من يد أسرته. ولم يقلقوا من الهجوم الذي تعرض له مسجدنا في ألمانيا. ولم يتأثروا بمقتل الآلاف من المسلمين في أراكان وتعرضهم للتعذيب”.
وقال أردوغان: “إنهم ينعزجون من تصرفات تركيا فقط. ولكن لو أنكم انفجرتم من الغضب. سنستمر في طريقنا إلى أن ينجلي الحق. نحن لسنا مضطرين لنكون أصدقاء مع الجميع، ولكننا نشكل اتفاقات وتحالفات مع كل من يتوافق مع مصالحنا”.
يذكر أن العراق رفض رسميًا الأربعاء الماضي، تنفيذ أي عمليات عسكرية من جانب تركيا على أراضيه.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أن “العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار”، مؤكدًا أنه “في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية — التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقبة، ونجدد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة”.