محمد أبو سبحة
تيرانا (زمان التركية)ــ أقام المجلس الوطني للمقاومة الايرانية احتفالية في ألبانيا بعيد “النيروز” وحلول العام الإيراني الجديد (1397)، بمشاركة زعيمة المعارضة مريم رجوي التي قالت إن العام الجديد يجب تحويله إلى “عام مليئ بالانتفاضات. وهذه انتفاضة وثورة حتى النصر”.
وقالت مريم رجوي الثلاثاء في حضور أعضاء منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، وبمشاركة عمدة نيويورك السابق ومستشار الرئيس الأمريكي في مجال الأمن الالكتروني رودي جولياني؛ ورئيس الوزراء الألباني السابق باندلي مايكو، أن “العام 1396 انتهى بفصل الانتفاضة؛ والعام 1397 يمكن ويجب تحويله إلى عام مليئ بالانتفاضات وهذه انتفاضة وثورة حتى النصر.”
وأضافت رجوي إن النظام الإيراني الذي وصفته بالمتأزم “ولّى زمن إمكانية بقاءه” وأن “الانتفاضة مستمرة حتى النصر النهائي”.
وبخصوص الانتفاضة الشعبية التي شهدتها إيران في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي ضد النظام والتي دعت إلى استكمالها، أضافت رجوي “اضطر خامنئي، على مضض إلى الاعتراف بأن قوة الانتفاضة على الأرض الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق، التي قد حضّرت لها ودعت إليها منذ أشهر”.
وتسائلت مريم رجوي، الرئيسة المُنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية “عندما يستطيع الشعب الإيراني أن تكون له دولة على أساس الحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة ومجتمع قائم على أساس المساواة والعدالة، فلماذا يجب عليه أن يتحمل نظاما متطرفاً وبائدا يعادي الشعب؟”
وقالت إن ما يريده الشعب الإيراني هو “عمل فوري، وتغيير فوري، والإطاحة الفورية، والحرية العاجلة، والخبز والتوظيف والسكن وإلغاء عاجل لكل إجبارات الحكومة منها إلغاء الحجاب القسري”.
واختتمت مريم رجوي كلمتها قائلة “وأخيرا، أريد أن أقول لأبناء بلدي داخل إيران إن ربيع الحرية متاح وفي متناول اليد. لكن تحقيقه يصبح ممكننا فقط بأيدينا وإرادتنا”.
من جانبه هنأ عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بحلول العام الإيراني الجديد معلنا عن دعمه لمقاومة الشعب الإيراني لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأكد على أن “سياسة الإدارة الأمريكية وخلافا للإدارة السابقة التي كانت تحاول استرضاء النظام الإيراني، قائمة على تحميل النظام المسؤولية عن جرائمه داخل وخارج إيران وكذلك قائمة على دعم مطلب الشعب الإيراني المشروع لتغيير النظام وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأضاف جولياني: “أحد الأكاذيب الكبيرة التي روّجها نظام الملالي خلال السنين الفائتة هو أن مجاهدي خلق تفتقر إلى قاعدة جماهيرية في إيران. وكان لدينا أدلة كثيرة تؤكد بطلان هذا الادعاء منها دعم كبير للإيرانيين خارج البلاد لهذه المنظمة والمؤتمرات السنوية بحضور 100 ألف شخص حيث لم يكن يبقي أي مكان لهذه الأكاذيب. ولكن دورها الحاسم في الانتفاضة العارمة الأخيرة كان بدرجة جعلت حتى زعيم النظام يقدّم هذه المنظمة بأنها هي المسؤولة الرئيسية للاحتجاجات داخل البلاد كما ان رئيس جمهورية النظام”.
وتشهد إيران حراكا شعبيا لم يهدأ منذ أواخر العام الماضي، رغم قمع المظاهرات وسجن آلاف المشاركين فيها، والتي كان من بين أسباب انطلاقها الفساد الحكومي والوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد.
ويتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من باريس مقرا له، النظام الإيراني بنهب المعاشات التقاعدية والاستيلاء على أموال المودعين، وصرفها على أنشطته العسكرية خارجيًا، وممارسة القمع والتعذيب ضد المعارضين.