أنقرة (زمان التركية) – في تعليق منه على تصريحات الرئاسة التركية بشأن توصل تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منبج أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الطرفين توصلا إلى تفاهم ولا يسمى ذلك اتفاقًا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قد ذكر في تصريحاته لتلفزيون الجزيرة القطرية في 19 مارس/ آذار الجاري أن تركيا وأمريكا توصلا إلى اتفاق عام بشأن منبج وأنهم ينتظرون حاليًا تنفيذ هذا الاتفاق.
وفي رد منها على تصريحات كالين هذه أعلنت الخارجية الأمريكية عن عدم وجود اتفاق بينها وبين تركيا بشأن منبج، فخلال المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية كذّبت المتحدثة باسم الوزارة هيثر نوريت تصريحات كالين المشار إليها واصفة الأمر بالمضحك نظرًا لعدم وجود اتفاق بين الطرفين بشأن الموضوع.
وعقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون إلى أنقرة في فبراير/شباط الماضي انطلقت اللقاءات بين الوفدين لحل المشكلات العالقة بين تركيا وأمريكا، وكانت الأولوية في اللقاءات إلى إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية في منبج.
ولكن اللقاءات تعطلت عقب إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الوزير تيلرسون من منصبه، كما ألغىت زيارة جاويش أوغلو إلى واشنطن التي كان من المقرر إجراءها في 19 مارس/ آذار الجاري.
وفي إجابته عن الأسئلة المتعلقة بالأمر خلال المؤتمر الصحفي اليوم أوضح جاويش أوغلو أنه يتوجب توضيح المقصود بتصريحات الرئاسة حول التوصل إلى اتفاق مفيدًا أن الطرفين توصلا إلى تفاهم وليس اتفاق بشأن إقرار الاستقرار في منبج وشرق الفرات.
هذا وأكد جاويش أوغلو أنهم طالبوا بمغادرة القوات الكردية المنبج ولم يطالبوا بمغادرة القوات الأمريكية.
وكان جاويش أوغلو قد أعلن في 19 من مارس/ آذار أن المباحثات انطلقت بتعليمات من ترامب وأنهم توصلوا إلى تفاهم.
يشار إلى أن أمس الأول الإثنين شهد زيارة وفد من الخارجية الأمريكية إلى مدينة منبج بشمال سوريا وأجروا لقاءات بمسؤولي الادارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأكد الوفد خلال الزيارة التي جائت بعد يوم من سيطرة قوات “غصن الزيتون” على عفرين أن أمريكا ستفي بكل وعودها لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري بحماية المدينة والدفاع عنها من أي هجمات تركية محتملة .
ومع بداية حصار القوات التركية لمدينة عفرين نزح العديد من الأكراد نحو منبج التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية.