أنقرة (زمان التركية) – أبرم أيدين دوغان، مالك أضخم مؤسسة إعلامية في تركيا، مع رجل الأعمال أردوغان دمير أورين صفقة لبيع شتى الصحف والقنوات التلفزيونية التابعة لـ مجموعة دوغان الإعلامية ومن بينها صحيفة “حريت”.
ويدور الحديث منذ فترة عن تواصل اللقاءات بين دوغان ودمير أورين مالك صحيفتي وطن وميلليت، حيث تشمل عملية البيع قناتي سي إن إن التركية وقناة “د” وصحف حريت وبوسطه وفاناتيك.
ودخل دوغان مجال الإعلام منذ شرائه صحيفة ميلليت في عام 1979، وبعملية الشراء هذه بات دمير أورين هو أكبر مالك للمؤسسات الإعلامية في تركيا.
وعلى الصعيد الآخر تشير الأخبار المتداولة في الصحافة التركية إلى أن حجم اتفاقية البيع بلغ 1.2 مليار دولار.
ويتذكر الناس دمير أورين بمحادثته مع الرئيس أردوغان في عام 2014 وعقب نشر صحيفة ميلليت المملوكة من قبل دمير أورين خبرًا يتحدث عن لقاء أوجلان وحزب السلام والديمقراطية تحت عنوان “سجلات سجن إمرالي” والتي تسربت على شبكة الإنترنت، حيث يكلمه رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان بلهجة شديدة جدًا لدرجة جعلته يبكي أثناء المكالمة.
وتضمنت تسجيل المحادثة المشار إليها معاتبة رئيس الوزراء أردوغان لمالك صحيفة ميلليت ووطن أردوغان دمير أورين بسبب نشر خبر خطير.
وفي المكالمة قال دمير أورين لـ أردوغان، “هل تسببت في إزعاجك يا رئيس؟” ويرد عليه أردوغان قائلا، “ما فعتموه هو أكثر من إزعاج، أنكم دمرتم كثيرًا من الأشياء وأهنتم جميع الأطراف”، وعلى مدار المحادثة وجه أردوغان إهانات لرئيس تحرير صحيفة ميلليت آنذاك ديريا سازاك وكاتب الخبر المشار إليه نامق دوروكان بوصفهما بـ “الدنيء” و”عديم الشرف” و”الرذيل” وغيرها مؤكدًا أنه لن يسمح لأحد من صحيفتي الوطن وميلليت بمرافقته على متن طائرة رئاسة الوزراء.
وعلى خلفية المحادثة اضطر دمير أورين إلى إنهاء عمل رئيس التحرير ديريا سازاك وإبعاده عن الصحيفة.
ومن اللافت أن الكاتب الصحفي المعروف أمره أوسلو زعم في وقت سابق أن مجموعة دوغان الإعلامية ستتعرض لعمليات الرئيس أردوغان وستغلق كما أغلق نظيراتها الأخرى أو ستخضع له تمامًا أو ستضطر إلى بيعها، في مقال له حمل عنوان “2017 تحت المجهر: ما هو مصير تركيا وأردوغان؟”.