القاهرة (زمان التركية)ــ وجه الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، انتقادات لوزارة الخارجية الأمريكية، بشأن بيانها الأخير حول الوضع في عفرين شمالي سوريا.
وقال أقصوي، في بيان، إن “الولايات المتحدة لم تدرك بعد سبب وهدف وطبيعة عملية غصن الزيتون، أو أنها للأسف لا تريد أن تدرك ذلك”.
وقال إن “عملية غصن الزيتون هي حملة لمكافحة الإرهاب”.
وأضاف: “العملية بالتأكيد لا تستهدف السكان المدنيين، على العكس تماما، تهدف العملية لإنقاذهم من قمع واستبداد التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لعدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين، وتم إيصال المساعدات الإنسانية إليهم”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة “قلقة بشدة” من الأحداث في عفرين حيث نزح معظم السكان فيما يبدو في ظل تهديد بهجوم من تركيا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان إن بلادها “قلقة بشدة بسبب التقارير التي وردت من مدينة عفرين في الساعات الثماني والأربعين الماضية”.
وشدّد أقصوي، أن القول بأن العملية العسكرية ضد المسلحين الأكراد في عفرين ستضر بالحرب على تنظيم داعش “لا يستند إلى أي أساس”.
وأكّد أن “النهج الذي يلحق الضرر بالحرب على الإرهاب في سوريا هو استخدام مجموعة إرهابية ضد تنظيم إرهابي، وتجاهل فرض هذه المجموعة الإرهابية التي عززت أجندتها الانفصالية الأمر الواقع ميدانيا، وقيامها بتغييرات ديموغرافية”.
وكانت القوات التركية والعناصر الداعمة لها أحكمت أمس الأول الأحد سيطرتها على مركز مدينة عفرين شمال غرب سوريا.
وأعلن الرئيس التركي الأحد أن العلم التركي يرفرف في مدينة عفرين، فيما تعهدت الإدارة الكردية المحلية لعفرين أمس الأول، بأن “تهاجم القوات التركية الموجودة في كل أنحاء عفرين وحلفائها كلما أتيحت لها الفرصة”.
وقالت الإدارة المحلية لمدينة عفرين إن “قواتنا ستكون كابوسًا دائمًا لتركيا”.