أنقرة (زمان التركية) زار وفد من الخارجية الأمريكية مدينة منبج بشمال سوريا وإجرى لقاءات بمسؤولي الادارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية يوم أمس الإثنين.
وتأتي الزيارة بعد يوم سيطرة قوات “غصن الزيتون” التي تحركها تركيا على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية.
وأكد الوفد خلال الزيارة أن أمريكا ستفي بكل وعودها لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري بحماية المدينة والدفاع عنها من أي هجمات تركية محتملة .
هذا وتهدد تركيا بأن تقوم بتنفيذ عملية عسكرية ضد مدينة منبج السورية التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من يد تنظيم داعش بدعم وتعاون من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، وذلك بعد سيطرتها على مدينة عفرين.
وضم الوفد الزائر من الخارجية الأمريكية برئاسة ويليام روبوك إلى مدينة منبج، مستشار الخارجية الأمريكية وممثل الخارجية الأمريكية.
هذا وعقد الاجتماع في مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج بحضور الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي فاروق الماشي ونريفة خلو, والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي إبراهيم القفطان, وأعضاء المجلس التشريعي.
وبحث في الاجتماع سبل توضيح نقاط الموقف الأمريكي من وضع في المدينة وقالوا بأن أمريكا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمين بالدفاع عن مدينة منبج، والوفاء بوعود التحالف لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح قبل دخول قواته عفرين، بأن هدف تركيا التالي بعد السيطرة على عفرين التقدم نحو منبج، شرقي عفرين، حيث تتمركز القوات الأميريكية، ويسيطر الأكراد السوريين على منطق شرقي نهر الفرات، بمجرد استكمال الهجوم على عفرين.
وقال الرئيس التركي “نحن اليوم في عفرين، وغدًا نتجه إلى منبج. وبعد غد سنصل إلى شرق الفرات للقضاء على الإرهابيين حتى الحدود العراقية”.
وأوضح الوفد من الخارجية الأمريكية بانهم سيشاركون في جميع المجالات الاقتصادية، العسكرية، السياسية وتحقيق البيئة الآمنة، وستستمر في الدعم لحين تحقيق الأمن والسلام لكافة مناطق سوريا.
تأتي هذه التصريحات من الجانب الأمريكي في الوقت الذي قال مسئولون أتراك إن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة تنفيذ اتفاق مدينة منبج السورية.
أرجئ لقاء كان من المقرر عقده في 19 مارس/ آذار الجاري بين أنقرة وواشنطن لبحث قضية منبج السورية بسبب إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وأعلن عن ذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي.
وكان من المقرر أن يرتكز اللقاء بمشاركة تيلرسون ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو على كيفية إقرار النظام في منبج بعد اتفاق على انسحاب القوات الكردية من منبج.
وقبل إقالة نظيرة الأمريكي أعلن جاويش أوغلو أن وحدات حماية الشعب الكردية ستُسحب من منبج وستُجرد من الأسلحة التي في حوزتهم مشيرًا إلى أن تركيا وأمريكا ستقران الأمن بالمدينة عقب انسحاب القوات الكردية منها.