ديار بكر (زمان التركية) – نشرت 48 مؤسسة بينها أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات كردية في مدينة ديار بكر شرق تركيا بيانًا مشتركًا بعد سيطرة قوات “غصن الزيتون” على مدينة عفرين في الشمال الغربي من سوريا.
وأوضح المشاركون في البيان أن البنية التحتية لمدينة عفرين من شبكات كهرباء ومياه تعرضت للتخريب، قائلين: “لقد أصبح أهالي عفرين في مواجهة خطيرة مع العطش، وما يتنج عنه أمراض خطيرة ومشكلات حياتية”.
وأكدوا في الخطاب على أن الأزمة الكردية من الممكن حلها بالطرق السلمية، قائلين: “من الحقائق المعروفة أنه لا توجد طريقة لحل الأزمة الكردية غير الحل السلمي بشكل ديمقراطي، وهي حقيقة يعرفها جيدًا سواء القادة السياسيون والعسكريون جميع منظمات المجتمع المدني ذات الخبرة الممتدة لأربعين عامًا. فالأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها للحل بهذه الطريقة. وإنما هذه الطرق تجر تركيا إلى المزيد من المشكلات والطرق وحيدة الاتجاه ذهاب بلا عودة، فضلًا عن الشجار والصدامات. الأمر الذي يستنزف قواها ويضعفها”.
وطالب الموقعون على البيان بتدخل الأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، والتحالف الدولي لمكافحة داعش، من أجل انسحاب الجيش التركي والجيش السوري الحر من عفرين.
وكان نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة شانلي أورفا عثمان بايدمير قال أمس الأحد خلال مشاركته في احتفالات عيد “النوروز” ببلدة سيفاراك: “إذا استمر نظام أردوغان في سياساته العدائية للأكراد لن يكون أمامهم خيار آخر غير الانفصال”.
وأكد بايدمير على ضرورة أن يقول الشعب التركي “لا” في وجه هذا النظام، قبل الأكراد والعلويين، وحتى المظلومين، قائلاً: “يجب أن تقولوا لهم لا تذهبوا إلى عفرين باسمنا، لا تقتلوا إخوتنا الأكراد”.
وسيطرت قوات الجيش السوري الحر صباح أمس الأحد على مركز مدينة عفرين الواقعة شمالي غرب سوريا بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها.