عفرين (زمان التركية) عقب دخول قوات الجيش السوري الحر إلى مدينة عفرين شمال سوريا وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السيطرة على المدينة تم تدمير تمثال كاوه الحداد. وتسببت صور التمثال المحطم المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في موجة كبيرة من الاعتراضات.
و كاوه الحداد بطل كردي أسطوري أنهى ظلماً تعرض له الأكراد على يد ملك فارسي يدعى أزديهاك.
وتمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر من السيطرة على مركز مدينة عفرين في اليوم 58 من عملية غصن الزيتون التي انطلقت يوم 20 يناير/ كانون الثاني لاستهداف عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي.
ونشرت صفحات مقربة من الجيش السوري الحر على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لعملية تحطيم التمثال، قائلة: “تم تدمير تمثال كاوه الحداد الذي يمثل رمزًا مقدسًا للأكراد”. الأمر الذي تسبب في موجة من الاعتراض الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن صباح اليوم أن القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر قد دخلت قلب مدينة عفرين، موضحًا أن علم تركيا بات يرفرف في سماء عفرين.
يشار إلى أن بعض السياسيين الأتراك بينهم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزتورك يلماز حذر في وقت سابق الرئيس وحكومته من الجيش السوري الحر، داعيا إياهم إلى توخي الحذر منه لما قد يسببونه لهم من مشاكل مستقبلاً.
وفي كلمته خلال الجمعية العمومية للبرلمان قال يلماز أن الجيش السوري الحر عدو لجميع الطوائف بالمنطقة سواء كانوا من الأتراك أو الأكراد أو العرب أو الأزيديين أو الأرمن نظرًا لكون أفراد الجيش السوري الحر ينحدرون من جذور سلفية، مشددًا على أنه لا يجب على تركيا الدفاع عنهم.
وزعم يلماز أيضًا أن الجيش السوري الحر سيغرق المنطقة بالدماء قائلاً: “أعي جيدًا مدى خبث هذه الجماعات، فعلى الجبهة يتظاهرون بأنهم مع تركيا وفي السر يضعون يدهم في يد أمريكا وروسيا والتنظيمات الأخرى”.
وردًا على ذلك وصف أردوغان الجيش السوري الحر الذي يشارك مع الجيش التركي في عملية غصن الزيتون بأنه كيان يشبه القوى الشعبية التركية التي شاركت في حرب الاستقلال.
https://www.youtube.com/watch?v=Lt9YIvrKZFc