أنقرة (زمان التركية) تتسارع التطورات الميدانية في منطقة تل عفرين شمال سوريا، حيث باتت القوات التركية وفصائل الجيش الحر الداعمة لها تحاصر المدينة من ثلاث جهات بعد سيطرتها على أغلب مساحة المنطقة.
وقالت هيئة الأركان التركية إن القوات المهاجمة حققت التحاماً من الشرق والغرب في شمال عفرين.
وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الأحد أن القوات الخاصة التركية دخلت مركز مدينة عفرين مع عناصر الجيش الحر فيما تواصل الاشتباكات بين قوات غصن الزيتون والمسلحين الأكراد داخل المدينة.
وتأتي هذه التطورات فيما أرسل الجيش التركي مزيدا من التعزيزات إلى الحدود التركية السورية.
وأدت العمليات العسكرية التركية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى نزوح أكثر من 200 ألف مدنيا من عفرين منذ الأربعاء الماضي مع اقتراب المعارك من مشارف المدينة.
وأفاد مسؤول كردي بأن النازحين يتوجهون إلى مناطق تقع تحت السيطرة الكردية، أو باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري هربا من القصف التركي الذي استهدف مركز المدينة وجعلها شبه خاوية.
وفي السياق قالت رئاسة أركان الجيش التركي أن جندياً تركياً قتل في إحدى القرى القريبة من مركز مدينة عفرين، ليلة السبت، 17-3-2018.
وبهذا العدد يرتفع عدد قتلى الجيش التركي خلال العملية التي دخلت يومها الـ58 إلى 45 قتيلاً.وية.
من جانب آخر، طالب رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري حزب الاتحاد الديمقراطي بالخروج من عفرين، متهما إياه بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
ومع اقتراب سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة على عفرين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عودة أهالي منطقة عفرين السورية إلى أراضيهم باتت وشيكة، فيما قال رئيس وزرائه إن منطقة عفرين سيتم تطهيرها من الإرهابين كما طهرت جرابلس وإعزاز والباب في سوريا سابقًا.
يذكر أن تركيت بدأت عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين بالعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.