برلين (زمان التركية)ــ أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية اعتماد موافقات تتعلق بتصدير أسلحة ألمانية إلى تركيا بملايين اليورو، بعد بدء عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا.
جاء ذلك ردا على طلب إحاطة تقدم به عضو حزب الخضر، أوميد نوريبور.
وأوضحت الوزارة أن ألمانيا اعتمدت 20 موافقة لتصدير أسلحة ألمانية بقيمة 4 مليون يورو لتركيا خلال الخمسة أسابيع ونصف الأولى من عملية غصن الزيتون ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمال سورية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، يعد ذلك أكثر من متوسط قيمة صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا في مثل هذه من العام الماضي والتي لم تزد فيها صادرات ألمانيا من الأسلحة لتركيا عن 6.3 مليون يورو.
وكان زيجمار جابريل الذي سلم منصب وزير الخارجية الألمانية قد أكد في فبراير الماضي أن هناك حظرًا علة تصدير الأسلحة الألمانية إلى تركيا منذ بدء العملية العسكرية التركية في سورية.
غير أن وكيل وزارة الاقتصاد الألمانية، ماتياس ماشينج، قال في رده الذي أرسله للبرلمان يوم الثلاثاء الماضي إن الحكومة الألمانية أصدرت تصاريح تصدير أسلحة لتركيا في حالات بعينها حتى بعد بدء العملية العسكرية التركية في سورية.
وقال ماشينج إن هذه التصاريح “إما ذات صلة بأوجه التعاون الدولي التي تكون فيها ألمانيا ملزمة أمام الاتحاد الأوروبي أو حلفاء الناتو بالوفاء بها من خلال تعاقدات أو تكون هذه الحالات تخدم الدفاع عن تحالف الناتو”.
وكان خبير أسلحة في الجيش الألماني أكد أن القوات المسلحة التركية تستخدم في عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين شمالي سورية دبابات ألمانية أيضا.
وذكر الخبير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين أن صور العملية العسكرية تظهر فيها دبابات من طراز “ليوبارد 2 إيه 4” المنتجة في ألمانيا.
يذكر أن تركيا استخدمت من قبل دبابات من طراز “ليوبارد 2″ خلال مكافحة تنظيم داعش في سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إنه لم يتسن حتى الآن التأكد من صحة التوقيت الذي ألتقطت فيه الصور.
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أنه وفقا للملابسات الحالية لا يمكن تأكيد استخدام القوات التركية لدبابات ألمانية في العملية العسكرية بعفرين.
وقال خبير الأسلحة المختص في وزارة الاقتصاد الألمانية” بخلاف الصور التي رأها الجميع من الإعلام ليس لدينا معلومات عن استخدام دبابات (ليوبارد)”.
