(زمان التركية)ـــ في عام 2012 استهدفت قوات النظام السوري طائرة استطلاع تابعة لتركيا، منذ ذلك الحين غيرت تركيا قواعد الاشتباك، وبدأت منذ ذلك التاريخ تحديدًا وحتى يومنا هذا ترد على أي تهديدات تصدر عن جميع العناصر المسلحة داخل الأراضي السورية.
وأعلنت تركيا تنظيم داعش تهديدًا للأمن القومي، وله أولوية المكافحة، وفي أغسطس/ آب 2015 توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق سمح لتركيا المشاركة في قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش تحت قيادة أمريكا، وكانت جزءًا من عملية “الاستقرار الأصلي”، وبدأت القوات الجوية التركية قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.
وفي 24 أغسطس/ آب 2016 أطلقت تركيا بالتعاون مع قوات الجيش السوري الحر عملية درع الفرات. ومع سيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة منبج وتخطيه للخط الأحمر للأمن القومي التركي بالانتقال إلى غرب الفرات، أطلقت تركيا تلك العملية.
ونظمت تركيا عملية عسكرية من أجل استرداد مدينة جرابلس من قبضة داعش وإبعاد التنظيم عن الحدود التركية ومنع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي من تكوين ممر لعناصره، بينما وصفت القوات الحكومية السورية العملية بأنها انتهاك لسيادتها. وفي 29 مارس/ أذار 2017 أنهت تركيا العملية العسكرية، مكونة منطقة عازلة في مناطق تواجد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في غرب نهر الفرات.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2018 أطلقت تركيا العملية العسكرية الثانية من أجل السيطرة على عفرين، وأطلقت عليها اسم عملية غصن الزيتون. وأعلن تركيا أن الهدف منها تطهير المنطقة من عناصر تنظيمات حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردي وداعش، وإنقاذ أهالي المنطقة من الظلم والقمع.
من جانبه أعلن النظام السوري رفضه للعملية العسكرية في عفرين واعتبرها بشار الأسد “عدوان غاشم”.
وقال الأسد إن “السياسة التركية بنيت أساسًا على دعم الإرهاب والتنظيمات المسلحة على اختلاف تسمياتها”.
ويتفق المسلحون الأكراد التابعون لحزب الاتحاد الديموقراطي السوري، مع بشار الأسد وطلبوا مؤازرة قوات النظام السوري لهم لصد الهجوم التركي على عفرين.
وأوضحت تركيا أنها تعرضت لنحو 700 هجوم من الأراضي السورية على مدار العام الماضي، وأسندت عملية غصن الزيتون كعملية الفرات إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمادة 51 من مبادئه التي تكفل لكل دولة التحرك لحماية حدودها من أي تهديدات، معلنة أن عمليتها ستستمر إلى أن يتم القضاء على التهديدات النابعة من العناصر الإرهابية في المنطقة.
وفي مطلع شهر فبراير/ شباط الماضي أعلن الرئيس التركي أردوغان أن الهدف المقبل سيكون السيطرة على منبج من وحدات حماية الشعب الكردي التي تدعمها الإدارة الأمريكية. وتعمل تركيا في الأيام الأخيرة على إعداد خطة مع أمريكا على أساس توقع انسحاب التنظيم الكردي المسلح من منبج.