(زمان التركية)ــ عبر دبلوماسي أميركي عن دعم بلاده تنقيب جمهورية قبرص اليونانية عن الغاز والنفط في البحر المتوسط.
وقال ويس ميتشل مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والاوراسية إن “الولايات المتحدة تدعم جمهورية قبرص في حقها تطوير الموارد الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة” بحسب (وكالة الأنباء الفرنسية).
وجاء تصريحات ميتشل إثر لقائه بالرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس خلال مهمة تقصي حقائق في الجزيرة المتوسطية.
أضاف “نحن داعمون جدا لجمهورية قبرص ونقدر علاقة الصداقة الممتدة معها”، قبل أن يجري مباحثات منفصلة مع الزعيم القبرصي الشمالي مصطفى أكينجي.
وتأتي زيارة ميتشل في ظل أجواء توتر شديد في شرق المتوسط بعد أن منعت بوارج حربية تركية حفارا تابعاً لمجموعة “ايني” الايطالية من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية في نهاية شباط/فبراير الفائت. غادرت بعدها السفينة الإيطالية المياه القبرصية.
وتواكب زيارة الوفد الدبلوماسي الأميركي وصول سفينتي استطلاع من عملاق النفط الأميركي “اكسون موبيل” إلى سواحل قبرص لإجراء مسح مبدئي قبل بدء تنقيب في وقت لاحق من العام الجاري.
وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتحتل تركيا الجزء الشمالي منها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر الشركات النفطية العالمية بأن “لا تتخطى الحدود” في شرق المتوسط معتبرا أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة.
وهذه الأزمة الأخيرة حول موارد الطاقة أدت إلى تعقيد جهود بدء جولة مباحثات جديدة بهدف اعادة توحيد الجزيرة بعد انهيارها العام الفائت. وتدافع أنقرة بصرامة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.
والشهر الحالي وجه رئيس اليونان “بروكوبيس بافلوبولوس” تهديدات إلى أنقرة قائلا “لسنا المسيطرين حالياً على الأراضي التي كان من المفروض أن تكون من حصتنا، لكننا نستطيع الإقدام على خطوات كتلك التي أقدم عليها أجدادنا في حال اضطررنا لذلك”.
وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة في الجزيرة تعود إلى الدولة وإن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب القبرصي التركي حين تتم اعادة توحيد الجزيرة. وقال ميتشل إن واشنطن تود رؤية استئناف المفاوضات التي انهارت بين الطرفين في تموز/يوليو الفائت. وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فان “جمهورية شمال قبرص التركية” لا تعترف بها سوى انقرة.