(زمان التركية)ــ رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار البرلمان الأوربي الداعي إلى وقف القتال في عفرين، موكدًا على عدم مغادرة قواته حتي “إنتهاء مهمتها”.
وكان البرلمان الأوروبي دعا تركيا الخميس الماضي، إلى سحب قواتها من سوريا، وسط “قلق بالغ إزاء العنف المتصاعد” في عفرين ومناطق أخرى.
ورد أردوغان قائلاً: “لا تبالغوا في آمالكم، لن نغادر المنطقة حتى ننهي المهمة. البرلمان الأوروبي ليس لديه ما يقوله لتركيا وما يقوله بخصوص هذه القضية سيدخل من أذن ويخرج من الأخرى”.
وجاء في مسودة نهائية لقرار وافق عليه الخميس، أغلبية كبيرة من النواب الأوروبيين، أن البرلمان “يدعو الحكومة التركية إلى سحب قواتها والقيام بدور بناء في الصراع السوري”.
من جانبه قال عمر جيليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا للصحفيين “القرار الأخير هو أكثر قرارات البرلمان الأوروبي افتقارًا للرؤية في السنوات الأخيرة دعوة تركيا لسحب قواتها تمثل تأييدا واضحا للمنظمات الإرهابية”.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة منذ محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 في تركيا. وأغضب الاتحاد الأوروبي إردوغان بانتقاده لنطاق حملة أمنية ضد من يشتبه في تأييدهم لمحاولة الانقلاب.
وتواصل تركيا منذ العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.