أنقرة (زمان التركية) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يشعر باقتراب ما سماه “الفتح” و”البشرى” في “معركة عفرين” التي يقودها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر ضد وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.
وقال الرئيس أردوغان في كلمة ألقاها في حفل تشييع جنازة الملازم “محمد كير” بمدينة أرضروم شرق تركيا: “أرجو الله أن يحقق لنا الفتح في معركة عفرين في أقرب وقت، لأنه يبشر لنا بذلك”، في إشارة منه إلى الآية الكريمة (نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) من سورة صف!
وأضاف أردوغان في كلمته التي ألقاها بمناسبة استشهاد الملازم محمد كير أثناء قتاله في عفرين قائلاً: “إنني أقول يا ربّ حقق لنا فتحًا قريبًا في مكافحة الإرهاب، خاصة في معركة عفرين. ذلك لأنه يبشرنا بذلك. وأعتقد أن هذه البشرى قد اقترب موعد تحققها إن شاء الله”، على حد قوله.
يذكر أن بعض المحللين، منهم رئيس تحرير موقع “خبردار” الإلكتروني الكاتب الصحفي المخضرم “سعيد صفا” لفتوا إلى أنه يبدو أن الدائرة الضيقة من أردوغان أقنعته بأنه خليفة المسلمين أو المهدي المنتظر قدومه أو هو بذاته اقتنع بذلك، لذا بدأ يكثر من استخدام الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في خطاباته، ويتحدث عن “الفتح” و”البشرى” في الأراضي السورية على وجه الخصوص، انطلاقًا مما يرد في بعض الأحاديث حول فتح الشام على يد المهدي.
ويؤكد سعيد صفا قائلاً: “كما أن غرض أردوغان من الخطاب القومي في السنوات الأخيرة هو الحصول على دعم القوميين الأتراك من حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهتشالي. أما الخطاب الإسلامي الذي بدأ يستخدمه في الآونة اللأخيرة فهو نابع من منافسته لحزب السعادة ذي التوجه الإسلامي، إذ لا يريد أن يُختطف منه هذا الخطاب لكي لا يخسر دعم الإسلاميين قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
ونوه سعيد صفا إلى أنه إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على انفصال أردوغان انفصالاً كاملاً عن الواقع الحقيقي.