برلين (زمان التركية) – داهمت الشرطة الألمانية أماكن تجمع أعضاء “نادي الملاكمة” التركية المعروفون باسم “العثمانيين الألمان” في ثلاث مقاطعات ألمانية.
وفتشت الشرطة الألمانية مقرات تابعة لجماعة العثمانيين الألمان في كل من مقاطعات شمال الراين فستفاليا وبادن فورتمبيرغ وهيسن، حيث شاركت فرق العمليات الخاصة في المداهمات المتزامنة تحسبا لأي خطر محتمل.
وذكرت النيابة في بيانها أن المداهمات تهدف لجمع معلومات عن تشكيلة الجمعية وفعالياتها، كما أشارت وزارة الداخلية الألمانية في بيانها بشأن المداهامت إلى الشكوك بشأن مخالفة أهداف وفعاليات الجماعة للقوانين الجنائية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الألمانية سبق وأن فتشت أماكن تابعة لمجموعة العثمانيين الألمان وقامت باعتقال عدد من أفرادها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي فتحت نيابة شتودجرت دعوى قضائية ضد 8 من أعضاء المجموعة بتهمة محاولة قتل رجل.
وتشير معلومات وزارة الداخلة الألمانية إلى وجود 22 فرعا محلياً للمجموعة التي تضم نحو 300 عضوا، وأضافت الوزارة في بيانها أن هدف المجموعة يكمن في الهيمنة على المنطقة ضد جماعات أخري وخصوم لأردوغان وتحقيق ريادة تستند على العنف وإجبار الآخرين على الاعتراف بسيادتها.
وفي تعليق منه على عمليات التفتيش أوضح وزير الداخلية توماس دي مايزيير أن السلطات الألمانية أظهرت أنها لن تتجاهل الأعمال التي تعتبر جرما بغض النظر عن الفصيل المجتمعي المتورط فيها.
وجاءت مقاطعات ايسن وكولن ودويسبورغ وبوتروب وفوبرتال وبوخوم من بين المقاطعات التي شهدت حملات التفتيش.
وكانت وزارة الداخلية بمقاطعة شمال الراين فستفاليا قد أعلنت أن المجموعة تنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وتتبنى أفكار القومية التركية واليمين المتطرف.
وزعمت القناة الألمانية الثانية “Frontal 21” وصحيفة شتوتجارتر ناخريشتين أن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المعني بالعلاقات الخارجية ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول متين كولونك على صلة وثيقة بجماعة العثمانيين الألمان.
وأوضحت وسائل الإعلام الألمانية استنادا على بروتوكولات التنصت والمراقبة الخاصة بقوات الأمن الألمانية أن متين كولونك أرسل أموالا إلى قيادات بارزة في جماعة العثمانيين عدة مرات مفيدة أن فرق التحقيقات الألمانية كشفت استخدام تلك الأموال المشار إليها في شراء أسلحة.