باريس (زمان التركية) قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في حوار صحفي مع جريدة (لوموند الفرنسية) إن: “روسيا وتركيا قسمتا الأراضي السورية فيما بينهما”.
وأوضخ هولاند أنه يشعر بمسئوليته عن الأحداث التي تشهدها سوريا، قائلاً: “علينا أن نتحدث في كيفية التصرف مع الرئيس بوتين بدلاً من الحديث في كيفية التصرف مع الأسد”.
وتعتبر هذه التصريحات الدبلوماسية المتعلقة بالقضايا الدولية هي الأولى التي يدلى بها “هولاند” منذ مغادرته منصبه الرئاسي.
وقال هولاند: “عدم وضوح الموقف الأمريكي تجاه قضايا المنطقة، جعل موضوع الرد على التحركات الروسية في الشرق الأوسط يقع على عاتق أوروبا وحلف الناتو”.
وتابع خلال حواره “علينا التحدث مع فلاديمير بوتين … ولكن ذلك ليس ذلك مبررا لترك روسيا تقوم بتحركاتها دون أي رد فعل مقابل. وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس واضحًا ولا يمكن التكهّن به ولذلك يتعيّن على فرنسا وأوروبا والحلف الأطلسي التحرّك”، في انتقاد واضح للنهج الدبلوماسي الذي يتبعه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وتابع الرئيس الاشتراكي السابق (2007-2012) أن “روسيا تعيد التسلّح منذ عدة سنوات وإذا كانت تشكّل تهديدًا فلا بد من تهديدها بالمقابل”.
وشدد على ضرورة أن يقوم الغرب بضغوط على العقوبات والقواعد التجارية ومسألة النفط والغاز.
من جانب آخر ندد هولاند بالعملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا وانتقد تساهل الغرب إزاء أنقرة.
وشدد هولاند قائلاً “إذا كنت دعّمتُ الأكراد في إطار التحالف الدولي فليس لتركهم في الوضع الحالي”، مضيفا “إذا كنت متشدداً حول نظام بشار الأسد، فقد كان موقفًا ثابتًا وليس لأسمح له بتصفية المعارضة وذبح شعبه”.
وخلافًا لسلفه، لم يعد ماكرون يشترط رحيل الأسد من السلطة قبل السعي إلى حل سياسي للنزاع.
فيما يواصل النظام السوري حملة عنيفة منذ 18 شباط/فبراير الماضي على الغوطة الشرقية قرب دمشق، دعا هولاند إلى إقامة مناطق حظر للطيران في المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، لوقف القصف على المستشفيات والمدنيين مشيرًا إلى أن “الخطوط الحمراء لا يمكن أن تقتصر فقط على الأسلحة الكيميائية”.