برلين (أنقرة) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء تعين، مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية في منصب وزير الخارجية الأمريكي، بدلاً من ريكس تيليرسون الوزير السابق؛ ووزير الخارجية الأمريكي الجديد يعرف بمواقفه الحادة تجاه كل من نظامي إيران وسوريا، كما سبق وأن أدلى بتصريحات شديدة اللهجة بخصوص تركيا.
دكتاتورية إسلامية استبدادية
وكان بومبيو قد نشر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر شبّه فيها كلا من تركيا وإيران ببعضهما البعض، قائلًا: “كلاهما دكتاتورية إسلامية استبدادية”.
كما قال بومبيو إن الحكومة الإيرانية “ديمقراطية” بقدر ديموقراطية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أجرى زيارة لتركيا
وكان بومبيو قد أجرى زيارة لتركيا، خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، أثناء توليه منصب مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية، وعقد خلالها لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتناولا خلال اللقاء ملفات تتعلق بالمنطقة وبالشأن السوري.
رأيه في الملف السوري
أمَّا عن رأيه في الملف السوري، فقد أدلى بومبيو بتصريحات خلال الأشهر الأخيرة، أثني فيها على العلاقات بين وزارة الدفاع الأمريكية وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي المسلحة في شمال سوريا، والذين تشن ضدهم تركيا حاليا عملية “غصن الزيتون” العسكرية.
وفي الفترة التي شهدت فيها العلاقات التركية الأمريكية توترًا دبلوماسيًا، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد عن علاقة بلاده بالأكراد: “قدم البنتاغون عملًا جيدًا بالتعاون مع الأكراد”.
وكان بومبيو الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيرًا للخارجية، كان عضوًا في مجلس نواب ولاية كانساس، قبل أن يتولى منصب مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية CIA.
وشارك بومبيو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي؛ وكان أحد أهم أعضاء اللجنة المؤسسة للتحقيق في الهجوم الذي تعرضت له مدينة بنغازي الليبية في عام 2012، وأسفر عن مقتل عدد من الدبلوماسيين من بينهم السفير الأمريكي.
تخرج بومبيو في أكاديمية “West Point” العسكرية، بتفوق، حاصلًا على المركز الأول. وعمل ضمن وحدة الفرسان في الجيش. أمَّا حسب المعلومات المذكورة على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب الأمريكي، فقد كان موظفًا في دول الستار الحديدي قبيل هدم سور برلين.
وعندما رشحه ترامب لتولي منصب رئاسة جهاز الاستخبارات، قال: “إن مايك بومبيو خدم بلادنا بشرف. قضى حياته محاربًا من أجل أمن مواطنينا. وسيكون قائدًا استخباراتيا لا يقهر يحقق أمن أمريكا وحلفائها”.
وبعد أن أنهى عمله في الجيش الأمريكي، حصل على ليسانس في مجال القانون من جامعة هارفرد. وعين مديرًا لتحرير مجلة “Harvard Law Review”. كما عمل لفترة قصيرة محاميًا، ثم أسس شركة “Thayer Aerospace” المنتجة لبعض قطع الطائرات.
وفي 2010 وقبل اختياره للانضمام للكونجرس الأمريكي، عمل مديرًا لشركة “Sentry İnternational” التي تقوم بإنتاج المعدات المستخدمة على منصات البترول.