أنقرة (زمان التركية) – نشب شجار داخل البرلمان التركي بين نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بشأن عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وعلى خلفية وصفها الجيش السوري الحر بجيش القتلة على منصة البرلمان قطع رئيس البرلمان البث عن ميكروفون نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي هدى كايا.
وتسبب مقترح نائبة الحزب الكردي عن مدينة أضنة ميرال دانيش بيشتاش بشأن إجراء تحقيق برلماني حول عملية عفرين في توترات بين نواب حزبي العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطي.
وفي كلمتها أوضحت أن هدفها من طلب التحقيق تحديد عدد وفيات المدنيين في عفرين. وذكرت كايا أن عملية عفرين لم يكن سببها معاناة تركيا من مشكلة أمنية بل “بدأت لكي يكتسب الحزب الحاكم في تركيا القوة التي فقدتها من خلال سياسة الدم والكراهية” حسب وصفها.
وزعمت كايا أن الحكومة تضحي بأبناء الأسر الفقيرة والضعيفة من أجل سياسة أردوغان القذرة وعلاقاته الدولية الملوثة مشيرة إلى وصف البعض لهم بالإرهابيين والخونة لمعارضتهم عملية عفرين.
وفي تعليق منها على حديث أنصار “العدالة والتنمية” عن أن ما يحدث في عفرين “جهاد”، أوضحت كايا أن “مهاجمة شعب يعيش في هدوء ليس جهادا ولا فتحًا وفق ما ينص عليه الإسلام والقرآن الكريم” وضافت أن “هذه التنظيمات الدينية والأموية والاستعبادية والمناهضة للمرأة مثل تنظيم داعش الإرهابي جعلت الأماكن التي دخلتها تعاني من أكبر الآلام في هذا القرن وأسسوا أسواقا دولية لبيع النساء وقتلوا التاريخ فيها”.
وأضافت كايا أن عفرين هي أحد المناطق القليلة التي لجأ إليها شعوب المناطق التي عانت من هذه الوحشية هربا من الاغتصاب والاستعباد غير أن شعب منطقة عفرين يواجه اليوم مذبحة بيد قتلة يطبقون هذه الوحشية ويضمون بداخلهم أفراد الجيش السوري الحر مؤكدا أنه لا يمكن لهم الموافقة على شيء كهذا.
وفور وصف كايا الجيش السوري الحر بـ “جيش القتلة” قطع رئيس البرلمان البث عن ميكروفونها.
ومن جانبه أكد رئيس البرلمان أنه لا يمكن لكايا اتهام التكتل الذي يتكون من الجمهورية التركية -قوات غصن الزيتون- بتنفيذ حرب قذرة وقتل المدنيين مشددا أنه لن يسمح لها بالتحدث هكذا من على منبر البرلمان.
وعلى خلفية التوترات قرر رئيس البرلمان رفع الجلسة لفترة قصيرة.