(زمان التركية)ــ توعد الجيش الروسي اليوم الثلاثاء القوات الأمريكية بالرد على أي تهديدات عسكرية في سوريا.
وقال رئيس هيئة الأركان للجيش الروسي فاليري جيراسيموف، إن بلاده “سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر” وفقا لما نقلت وكالة الإعلام الروسية.
وهددت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بتحرك بلادها في سوريا في حال تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراءات ضد حملة النظام السوري على ضاحية غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وصعد النظام السوري بدعم من روسيا حملته العسكرية على الغوطة الشرقية بشكل غير مسبوق منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي في محاولة لإحكام السيطرة على المنطقة، الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة. وراح ضحية تلك الحملة الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وقالت هيلي موجهة انتقادات لروسيا وحكومة النظام السوري، في كلمتها أمام مجلس الأمن في جلسة حول قرار وقف إطلاق النار في سوريا: “اتفقنا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في القصف الهمجي للمدنيين في سوريا. كانت المفاوضات طويلة وصعبة، وقد أدّت كل دقيقة تأخرنا فيها إلى قتل المزيد من الأبرياء. بيد أن الوفد الروسي عطّل وأخّر المحادثات.”
واستطردت: “اليوم، نحن نعرف أن الروس لم يفوا بتعهدهم. اليوم، نرى أن أفعالهم لا تتطابق مع تلك الالتزامات، حيث تواصل القنابل السقوط على أطفال الغوطة الشرقية. واليوم، صار لزاماً أن نسأل ما إذا فقدت روسيا القدرة على التأثير على نظام الأسد لوقف التدمير المروّع للمستشفيات والعيادات الطبية وسيارات الإسعاف، ولوقف إلقاء الأسلحة الكيميائية على القرى. هل انقلبت الحالة في سوريا، فباتت روسيا الآن هي الأداة بيد الأسد؟ أو أسوأ من ذلك، بيد إيران؟”
واتهمت السفيرة الأمريكية القوات الروسية بمواصلة قصف أهداف بسوريا خلال الأسبوعين الماضيين منذ إعلان وقف إطلاق النار، مضيفة: “لقد توفّي في هذه الفترة أكثر من 500 مدني، وذكرت بعض التقارير أن عدد القتلى أعلى من ذلك”، وتحدثت عن المصاعب التي كادت أن تمنع قوافل الأمم المتحدة من إيصال المساعدات بسبب القصف الشديد.
وسبق أن شنت الولايات المتحدة ضربات استهدفت مطار الشعيرات العسكري التابع للنظام ردًا على انطلاق طائرات منه قصفت مدينة خان شيخون بإدلب بغازات سامة في إبريل/ نيسان الماضي.