أنقرة (زمان التركية) نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الادعاءات المنتشرة في الفترة الأخيرة حول توقف العمليات القتالية للقوات الأمريكية الموجودة في قاعدة إنجيرليك جنوب تركيا.
وأكد البنتاجون أن قواته تواصل فعالياتها ونشاطها في قاعدة إنجيرليك، موضحًا أن ادعاءات توقف العمليات القتالية في القاعدة عارية عن الصحة.
ونفى المتحدث الرسمي الأمريكي باسم قيادة القوات الأوروبية جوني ميشيل ادعاءات إصدار البنتاجون تعليمات بوقف العمليات القتالية من قاعدة إنجيرليك في جنوب تركيا، بسبب توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، قائلًا: “الولايات المتحدة الأمريكية لم توقف عملياتها من قاعدة إنجيرليك”.
ووصف جوني ميشيل الأخبار المنشورة في جريدة “Wall Street” الأمريكية، في هذا الشأن بأنها “أخبار متضاربة”.
وكانت جريدة “Wall Street” الأمريكية قد نشرت خبرًا أسندته إلى عدد من المسئولين الأمريكيين لم تفصح على أسمائهم، زاعمة أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت بشكل مفاجئ عملياتها العسكرية من قاعدة إنجيرليك، وتعمل على تقليل عدد قواتها الموجودة في القاعدة الأمريكية الموجودة في مدينة أضنة جنوب تركيا، بسبب التوتر المتصاعد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وأوضحت الجريدة في خبرها أن قاعدة إنجيرليك لعبت دورًا مهمًا في مكافحة تنظيم داعش، مدعية أن أسطول من طائرات A-10 الأمريكية غادرت القاعدة في تركيا وتوجهت إلى أفغانستان، وأن ما تبقى في القاعدة طائرات الإمداد بالوقود فقط.
كما زعمت الجريدة تقليص واشنطن عدد العائلات والأعضاء الموجودين في القاعدة.
وبدأت علمية بناء القاعدة تحت إشراف أمريكي عام 1951 وانتهت بعد 4 سنوات، بعد اتخاذ قرار بناءها خلال مؤتمر القاهرة الثاني في ديسمبر/ كانون الأول عام 1943.
وتقع القاعدة على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب شرقي أنقرة، و10 كم شرق قلب مدينة أضنة، على بعد 32 كم من البحر المتوسط.
و وقعت هيئة الأركان العامة التركية والقوات الجوية الأمريكية اتفاقية الاستخدام المشترك لقاعدة جديدة في ديسمبر 1954.
تضم “إنجرليك” إلى جانب المنشآت العسكرية، مدينة متكاملة للعاملين فيها وعائلتهم، وهم 7 آلاف عسكري إضافة للموظفين المدنيين والمتعاقدين، وتتمثل المنشآت في مدرسة “أنجرليك” الأمريكية، ومركز التعليم تديره جامعة ميريلاند، ومركز اللياقة البدنية، ومسرح يعرض به أفلام السينما وعيادات بيطرية.
وتشكل القاعدة نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم طوال عقود، فضلا عن استخدامها أمريكيا كمركز تخزين إقليمي.
وتبعد 100 كيلومتر من الحدود السورية، ما يجعلها مركزا مهما في الحرب على “داعش”.